متابعات

تفقد فاعليتها بسبب الإفراط في استخدامها.. حملة لمحاصرة «مضادات الميكروبات»

البلاد-ياسر خليل

انطلقت حملة توعوية في منطقة مكة المكرمة تهدف للتوعية بشأن مضادات الميكروبات ، وإلى إذكاء الوعي بمخاطر،مقاومة مضادات الميكروبات على الصعيد العالمي، والحث على تطبيق أفضل الممارسات في أوساط الجمهور عامةً، والعاملين الصحيين والبيطريين، ومقرري السياسات، من أجل وقف المزيد من ظهور وانتشار أشكال العدوى المقاومة للأدوية.

جاء ذلك بمناسبة الأسبوع التوعوي للمضادات الميكروبية بهدف تعريف المراجعين والزوار والموظفين بالاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، وزيادة الوعي بظاهرة مقاوَمة مضادات الميكروبات وفهمها بشكل أفضل.


واوضح مدير، عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف باستمرار المشاركة في فعاليات الحملة التوعوية ” بالمضادات الحيوية” بحملات إرشادية تستهدف توعية مربي الماشية بخطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية للحيوانات، واهمية الترشيد في استهلاك المضادات الحيوية البيطرية ومدى خطورتها وآثارها الجانبية وما يترتب على الاستخدامات الخاطئة لها والقواعد الرئيسية المتبعة عند استخدام المضادات في الحيوانات والتركيز على مدة تحريمها للاستهلاك الآدمي وكذلك الوسائل التي تساعد على السيطرة على الامراض الحيوانية دون الحاجة للجوء للمضادات الحيوية من إجراءات الأمن الحيوي بالمعايير المعتمدة.

بالاضافة الى قيام المختصين بجولات ميدانية على المنشآت البيطرية الخاصة وأسواق الماشية والطيور ومزارع الدواجن لرفع الحس التوعوي لدي العامليين في الحقل الطبي البيطري ممايساهم في تعزيز التنمية المستدامة .
لافتاً إلى أن مشاركة فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة لمكافحة الميكروبات المقاومة المضادات الحيوية هو انتصار للجهود المستمرة للتصدي لذلك الخطر .

ونظم المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها بمنطقة مكة المكرمة ندوة إرشادية عن سوء استخدام مضادات الميكروبات تحت شعار “معاً للوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات” وذلك تزامناً مع الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات.

وخلال افتتاح الورشة تم الحديث من قبل المختصين من الجهات المشاركة “الصحة ، وقاء ، البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة” بأن المضادات الحيوية بدأت تفقد فاعليتها نتيجة الإفراط في استخدامها، مشددين على تضافر الجهود المحلية للتصدي لذلك الخطر.

وموضحين ان منظمة الصحة العالمية تحرص على تقديم الدعم لكافة الدول الأعضاء وواضعي السياسات الصحية لمقاومة المضادات الحيوية، لافتا إلى ضرورة التعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان لتجنب ظهور ميكروبات مقاومة للمضادات وتعزيز تدابير الوقاية منها ، وقالو أن الدراسات والتقارير العالمية تكشف مدى خطورة الأوضاع وهذا ما يزيدهم إصراراً على الاستمرار بالتوعية والتوجيه والإرشاد، ومتابعة الدراسات والندوات .


من جهته أوضح مدير إدارة الصحة الحيوانية بفرع مركز وقاء بمنطقة مكة المكرمة فؤاد الحمراني, أن الإفراط في استخدام مضادات الميكروبات يؤثر سلباً على علاج أمراض الإنسان والحيوان والبيئة، لافتاً النظر إلى أن إساءة استعمال المضادات والإفراط في استعمالها أدى إلى تسريع وتيرة المقاومة الميكروبية جنباً إلى جنب مع تردي الوقاية من العدوى الميكروبية, حيث ينتج عنها انتشار الميكروبات المقاومة في جسم الحيوان وانتقالها إلى الحيوانات الأخرى وإلى الإنسان أحياناً, وكذلك تلوث البيئة بالميكروبات المقاومة فضلاً عن تأثيرها على نمو النبات وصحة الإنسان والحيوان.

وأفاد أن المقاومة الميكروبية تعد قدرة “البكتيريا، والفطريات، والفيروسات، والطفيليات” على الاستمرار في التكاثر أو العيش والمقاومة في ظل تلقي الجرعات العلاجية للمضاد الميكروبي.


وأوضح مدير الثروة الحيوانية الدكتور عبدالمانع الخيبري،أن ورشة العمل تهدف إلى رفع الوعي لدى المختصين في المجالين البشري والبيطري بأهمية الاستعمال الأمثل للمضادات والذي ينعكس على ضمان الصحة العامة والآثار الجانبية المترتبة عليها وعلى إساءة إستخدامها ، بالإضافة إلى إتباع اساليب الوقاية من العدوى وتعزيز الامن والسلامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *