المحليات

نقلة مهمة في العلاقات التجارية العربية الصينية

البلاد – الرياض

تشهد العلاقات العربية الصينية ، وفي القلب منها الشراكة السعودية الصينية ، تطوراً كبيراً في مجالات التعاون المشترك ، تعزيزاً للنماء والإزدهار.
وتأتي رعاية سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، للدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، والدورة الثامنة لندوة الإستثمارات، والتي تستضيفها المملكة، انسجاماً مع حرص قيادة المملكة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع جميع القوى الاقتصادية المؤثرة. يمثل المؤتمر، الذي انطلقت فعالياته تحت شعار “التعاون من أجل الرخاء”، نقلة مهمة في العلاقات التجارية العربية الصينية، إذ يجمع أكثر من 3 آلاف مشارك ومشاركة من كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال من 23 دولة، تشمل الصين والعديد من الدول العربية.
وتعدّ زيارة الرئيس الصيني للمملكة في ديسمبر 2022م ولقاؤه خادم الحرمين بحضور سمو ولي العهد -حفظهم الله- ركيزة قوية للتطور النوعي والنجاح في العلاقات السعودية الصينية، حيث جرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة التاريخية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما في شتى المجالات، وشهدت توقيع خادم الحرمين والرئيس الصيني اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، كما يأتي انعقاد المؤتمر إحدى ثمار هذه الزيارة.

فرص واعدة
لقد أسهمت خطط ومُبادرات رؤية المملكة بقيادة سمو ولي العهد -حفظه الله- وما تضمنته من إصلاحات وتشريعات، في خلق فرص واعدة وجاذبة في قطاعات متعددة تتميز بها الشركات الصينية ، سواء في الطاقة الشمسية أو التصنيع المتقدم، وتسعى المملكة للتعاون مع المستثمرين الصينيين في إطلاق إمكانات هذه القطاعات من خلال استقطاب رؤوس الأموال، والخبرات، والتكنولوجيا والتدريب على نطاقٍ واسع. في هذا السياق ، يدعم المؤتمر جهود وزارة الاستثمار الهادفة إلى جذب وتمكين الاستثمارات من مختلف دول العالم إلى المملكة، ومن أهمها الاستثمارات الصينية، عبر سلسلة متكاملة من الخدمات والحوافز للمستثمرين، وسيتيح المؤتمر الفرص الطموحة للمستثمرين الدوليين عبر منصة “استثمر في السعودية” .
ويتيح المؤتمر الحالي للمشاركين فيه استكشاف فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات، ومنها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والزراعة والعقارات وغيرها، والتركيز على مجالات الابتكار والشراكات البحثية، وتمويل المشاريع العملاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومناقشة التحديات التي تواجه سلاسل التوريد العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *