المحليات

مثمناً رعاية ولي العهد للمؤتمر..الفالح: الشراكة العربية الصينية تخلق فرصا هائلة للنهضة القادمة

البلاد – الرياض

أكد وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن رعاية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – لهذه الدورة، وترؤس المملكة هذا العام مجلس جامعة الدول العربية، تُجسد اهتمام قيادات العالم العربي بتعزيز العلاقات العربية مع الصين الصديقة، وتوسيع قاعدة ما حققته من نجاحات في أروقة السياسة والدبلوماسية، لتشمل ساحات الإقتصاد والإستثمار والتنمية الشاملة، ولتُسهم في خلق فرصٍ جديدة لشراكات مستدامة.
وقال في كلمته خلال مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين 2023″ ، تحت شعار “التعاون من أجل الازدهار” :إن المملكة شريك رئيسي وبوابة للصين في العالم العربي، ولكوننا الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط والأسرع نموًا في العالم خلال العام الماضي، فنحن اليوم، ملتزمون بالعمل كجسر يربط العالم العربي بالصين ويُسهم في نمو وتطور علاقاتهما، واستضافتنا لهذا الجمع الحاشد من القادة المتميزين، من جميع أنحاء العالم العربي، ومن الصين دليل على ذلك ، مؤكدا أن من أهم محركات النمو في المملكة هي إستراتيجيات التنمية الاقتصادية المبنية على رؤية وطنية متميزة، والمرتكزة على خطط وبرامج تنفيذية قوية، كما تُمثّل نموذجًا لهذه الإستراتيجيات التي ستُسهم في إعداد المنطقة العربية للمستقبل.
إستثمارات وأسواق
وأضاف الوزير خالد الفالح أن الإستثمار الأجنبي المباشر المتجه من الصين إلى الخارج، نما بمعدل قدره 20 % سنويًا، على مدار العقد الماضي، حيث بلغ نصيب العالم العربي منه حوالي 23 مليار دولار، ولا تزال هناك إمكانية لزيادة تدفقات الاستثمار في الاتجاه الآخر، للاستفادة من سوق الصين الكبيرة والمزدهرة، وبلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين، في عام 2021م، حوالي ثلاثة تريليونات وستمائة مليار دولار، 12 % منها من العالم العربي.
ورحب المهندس الفالح بمشاركة الصين في هذه النهضة والتي تعد شاملة باتجاه النمو والتوسع، وتخلق فرصًا هائلة للنهضة القادمة، وللتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وسنعمل معها لاغتنام الفرص الكبيرة المتاحة أمامنا، لأننا نؤمن بالتكامل الواسع النطاق بين اقتصاداتنا.
من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن استضافة المملكة لهذا المؤتمر يأتي استكمالًا لجهودها الناجحة مُنذ عقد القمة العربية الصينية خلال العام 2022م في الرياض، مشيرًا إلى أن مخرجات تلك القمة أعطت دفعة جديدة للتعاون العربي الصيني في مختلف المجالات.
بدوره أكد نائب رئيس الهيئة الاستشارية السياسية بجمهورية الصين الشعبية خوتشون خوا استعداد بلاده للعمل مع الدول العربية لتنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى، وبناء شراكة إستراتيجية مشتركة على مستوى أعلى، حيث تشهد تطورًا مستمرًا بفضل الإرشاد الإستراتيجي للقادة الصينيين والعرب، وأصبحت نموذجًا للتعاون بين الدول لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *