حظيت أعمال ونتائج الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي العراقي، التي انعقدت في جدة ، باهتمام كبير على كافة الأصعدة؛ لما تعكسه من حرص القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين على تعظيم المصالح المشتركة بمزيد من الرخاء والنماء الاقتصادي، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، واستمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب؛ بوصفهما تهديدًا وجوديًا لدول المنطقة والعالم، ودعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، وتكثيف التعاون وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.
فقد أضافت نتائج هذه الدورة رصيدًا كبيرًا لمسيرة التعاون الاقتصادي بين المملكة والعراق الشقيق، وسجلت دفعة عملية جديدة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات ، ومنظومة من المشروعات والاستثمارات الواعدة لصالح البلدين، بما يرفع من معدلات التجارة والفرص للقطاع الخاص، وإطلاق مجموعة من المبادرات المهمة، ومنها إطلاق الشركة السعودية العراقية للاستثمار برأسمال 3 مليارات دولار، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، ومشاريع تنموية بتمويل من قبل الصندوق السعودي للتنمية، وتكثيف التعاون العلمي والمعرفي؛ تجسيدًا للروابط العريقة والوشائج الراسخة.
كلمة “البلاد” علاقات راسخة
