جاء بيان المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، عن توقيع ممثلي القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان، خطوة مهمة في مسار الجهود السياسية التي بذلتها- وتبذلها- الرياض وواشنطن، في هذا الاتجاه، من خلال استضافة مباحثات جدة بين الطرفين السودانيين، وإعلانهما الالتزام بموجب القانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان في تسهيل العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين.
هذا الإنجاز السعودي الأمريكي؛ يعكس نجاحًا نوعيًا في حلحلة الأزمة نحو الخروج من نفق قتال عسكري؛ هدد أمن السودان ومؤسساته وسلامة شعبه ومقدراته، ولا يوفر الضمانات الكافية للمساعدات الإنسانية؛ لذا تتمثل أهمية بنود الإعلان في المقاصد العليا لحماية المدنيين ولاستقرار حاضر السودان الشقيق ونموه، حيث تتضمن التزامات جوهرية تستوجبها المرحلة، والبناء عليها، خاصة مع استمرار العمليات الإنسانية التي بادرت بها المملكة، مسجلة كعادة نهجها القويم الصادق، سبقًا إنسانيًا عبر جسر إغاثي متصل، ونجاح اكتمال جهود الإجلاء، بالتوازي مع الجهود السياسية المكثفة نحو حل الأزمة باستجابة مخلصة من الجانبين العسكريين؛ لاستقرار ونماء، يستحقه السودان وشعبه الشقيق.
