واشنطن ـ وكالات
في مخيلة المجتمعات البشرية، ثمة حكايات وفانتازيا، عن عروس البحر، وإنسان الغاب وغيرها من الأساطير، غير أن ما يسمى “وحش الأرض ” حقيقة ماثلة للعيان، حيث كشفت السلطات المكسيكية، أن الولايات المتحدة أعادت إلى المكسيك منحوتة حجرية عملاقة تعرف باسم “وحش الأرض”، يعود تاريخها إلى حضارة أولمك القديمة. وأوضح المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك، في بيان له أن المجسم المنحوت بدقّة يزن أكثر من طن، ويبلغ طوله نحو 1.8 متر وعرضه 1.5 متر، مُرَجِّحاً أن يكون، نُحت ما بين عامي 800 و400 قبل الميلاد.
وأكد المعهد أن هذه القطعة المعروفة باسم النصب، اكتشفت في ولاية موريلوس بوسط المكسيك، وهي تمثّل “وحش الأرض”، وهو مخلوق يظهر غالباً في فن حضارة أولمك. وقال: إنه من غير المعروف متى، وكيف أُخذ التمثال بطريقة غير قانونية من “شالكاتسينغو،” لكنّ “الثابت أن عالم الآثار ديفيد غروف كشف عنه” في مجلة “أميركان أنتيكويتي” عام 1968م، وبناءً على ذلك، “يُعتقَد أنه كان موجوداً في الولايات المتحدة منذ النصف الثاني من القرن العشرين”.
وسبقت حضارة الأولمك حضارتي المايا والأزتيك، وعُرف حرفيوها بمنحوتاتهم التي كانت عبارة عن رؤوس حجرية ضخمة ومجسمات وألواح عمودية.