يترقب الجميع ما سيحدث في نادي الاتفاق مِن تغييرات إدارية مع نهاية هذا الموسم، ونهاية فترة إدارة المهندس خالد الدبل وأعضاء مجلس إدارته، خاصة مع خروج العديد مِن الأصوات الاتفاقية التي تُطالب بعدنان المعيبد رئيساً، والبعض الآخر بدأ يتحدث عن عبدالله بن عودة، وبعيداً عن هذا الاسم أو ذاك مع الاحترام لهما وللجميع، فإنني أرى أنّ الاتفاق أولاً وقبل كل شيء يحتاج إلى عودة الدكتور هلال الطويرقي ليكون الداعم الرئيسي مالاً وفكراً للإدارة القادمة، لأنّ تاريخ نادي الاتفاق يقول بأنّ تواجد هذا الرجل يعني أنّ الاتفاق بخير، وابتعاده يعني الانهيار، فالكلّ يتذكّر مرحلة الثمانينات وبداية التسعينات كيف كان النادي بوجوده بطلاً أو منافساً على كل البطولات، وحينما ابتعد في تلك الفترة ابتعد النادي مباشرةً عن المنافسة، وكاد أن يسقط، إلى أن عاد في بداية الألفية، وأعاد الاتفاق سريعاً للبطولات بتحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد، رحمه الله، والتقدم كثيراً في سلم الترتيب بالدوري، والغريب أنّ ابتعاده بسبب الاختلافات مع الإدارة السابقة أدى بعد سنوات بسيطة جداً لهبوط النادي إلى دوري الدرجة الأولى، وحينما دعم الإدارة الجديدة لم يحتج الاتفاق لأكثر من 8 أشهر ليعود للممتاز، وحينما ابتعد عن الادارة الحالية كاد الاتفاق كثيراً أن يهبط مرة أخرى في السنوات الست الماضية، ومِن هذا المنطلق فإنني أرى بأن يتسلم الدكتور هلال الطويرقي ملفات الإدارة الجديدة، ويكون هو صاحب القرار في الاختيار، خاصة أنّه رقم هو الأكثر دعماً للاتفاق طوال التاريخ، وما يحتاجه النادي حالياً وسط الدعم الكبير مِن وزارة الرياضة، رئيس نادٍ لديه الخبرة في المجال الرياضي وفي كرة القدم، وليس الرئيس الذي لديه ملاءة مالية فقط، لأنّ الفكر حالياً أهم مِن المال الموجود أساساً في الأندية السعودية، ولا أعتقد بأن هناك أفضل من هلال الطويرقي ليختار الإدارة الجديدة ويجمع الشرفيين وفي مقدمتهم عبدالرحمن الراشد وعبدالرحمن البنعلي على دعمها معنوياً، ولا مانع مادياً في بعض المواقف التي تحتاج إلى المال، وهي مواقف ستكون قليلة بكل تأكيد.