يكتسب المسلمون بعض الفضائل التى تضيف لهم حسنة بعد أخرى فى شهر رمضان المبارك، وهنا لابد من الاستفادة من التغيير الذى يحدث لنا إيمانياً وروحانياً فى رمضان لتطبيقه مع باقى شهور العام وليس برمضان فقط.
السلوك الحسن القويم الذى إكتسبناه من رمضان كالصلاة والمحافظة على قيام الليل وقراءة القرآن والخشوع والتضرع لله عز وجل دون أن يتلوث الإنسان داخلياً بما يراه خارجياً، لو تم تطبيقه كما حثنا القرآن الكريم لتحولت بين ليلة وضحاها حياتنا المليئة بالفتن والصراعات إلى جنة النعيم فى الحياة الدنيا حتى نلقى الله يوم الحشر العظيم.
القرآن حبل الله المتين ووجهة المسلم للسلوك القيم، فمن تمسك به وطبقه بحياته اليومية لوجدنا نفوس محسنة لا تغتاب، تحمد الله من القلب على كل نعمة أنعم علينا بها عز وجل
فمن يطبق القرآن بحياته سيجد فرق مُلاحظ كبيراً فى رده فعله، لكنه فرق بشكل إيجابى يترجم فى أفعال حسنة، منها إحترام للأخرين دون التعدى على حرمات الله أو رمى الأخرين بالباطل، سيكثر العفو عند المقدرة بدلاً من التمادى فى الظلم الذى حول حياتنا لغابة وجحيم لا يطاق سيتعدل الكثير من سلوك وثقافة ملايين من المسلمين حول العالم،
نحن خير آمة أخرجت للناس، يا أمة محمد عودوا إلى الطريق المستقيم لتحل علينا رحمة من الله تزيح بها الغمه والكرب سنكون أمة كريمة محسنة تبشر بالخير وتعمل للآخرة، الحياة فى يدها لا قلبها، كاظمين للغيظ، عافين عن الناس، سنصبح أمة لا تكذب، لا تظلم، لا تسجن، لا تحلل دم المسلم، سنحسن للأخرين حتى ولو أساءوا، فالإحسان يجعل الحياة أفضل من تسجيل الأخطاء والتفكير فى الإنتقام لنصبح بمبدأ أقوى وروح أنقى ونفساً صافية نقية
إستمع للقرآن، تمعن الأمثلة التى ضربها الله عن القوم الظالمين وكيف إنتهى بهم الحال إلى جهنم وبئس المصير، إجعل القرآن يترك الآثر الأكبر فى حياتك وتعاملاتك اليومية مدى الحياة لتكون أفعالك يوم القيامة حجة لك لا حجة عليك، وتذكر جيداً إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ، فحافظ على توازن حياتك بالقرآن وتعاهد على أن تتبع المنهج الصالح الذى يضمن لك مقعدك من الجنة بإذن الله.