الخيانة العاطفية قضية بارزة من حيث التسبب في الخلافات بين الزوجين أو الأزواج بجميع أنحاء العالم؛ خلقت تعريفات مختلفة للخيانة منها انتشار التكنولوجيا وأشكال الاتصال بالآخرين؛ المقارنات وفقدان المشاعر والفشل في الحفاظ على الحدود والأنانية وتلبية الاحتياجات؛ الخيانة هي تعبير عن الرغبة مع التغيب عن العلاقة الأساسية دون تركها؛ المقارنات هي أحد أسباب الخيانة فالمقارنات في السلوك أو الشخصية عادة تسبب الانفصال لأنها تجعل الشخص قد يختبر الصفات الغائبة في شريكه والتي يراها مميزات في الآخرين يفتقدها معه ما يجعله يشعر أن هناك ضعفاً في العلاقة؛
كذلك الفراغ فقد يشعر الشريك بالانفصال عن شريكه بسبب فقدان الشعور تجاهه؛ قد يكون هذا بسبب نقص السلوكيات والأفعال التي تسببت في الشعور بالفراغ؛ ككلمات الإعجاب والحب والتعبير التي يفتقر الكثيرون تقديمها للشريك كما كانوا يفعلون في البداية؛
ما يجعل الطرف الآخر ينخرط في محادثات مع شخص آخر لأنه يشتاق إلى هذا الشعور ويصبح في علاقة جديدة تؤدي تدريجياً إلى انفصال عاطفي عن علاقة الشريك الأساسية؛ كذلك المسؤوليات والأعمال الروتينية أو الحصول على وظيفة أو رعاية الأطفال مع نقص التواصل بين الزوجين بسبب الواجبات والمهام وبالتالي يرتبط الشريكان ببعضهما البعض من خلال مهام ومسؤوليات فقط لا كأزواج متحابين؛ قد لا يكون الشخص قادراً على الحفاظ على الحدود لأنه معتاد ملاحقة النساء بغض النظر عن كونه في علاقة بالفعل مع امرأة؛ لأنه يرى أن تلك التصرفات ليست خيانة وانما سلوكيات غير ضارة وممتعة؛
تزيد هذه التصرفات من احتمالية الخيانة الزوجية فعندما يغازل الشريك شخصاً آخر يشعر هذا الشخص أن هذا الشريك متاح بسبب إيماءاته اللطيفة والاهتمام السطحي المصور بهذا الشخص وهذا لا يقتصر فقط على المغازلة اللفظية ولكن أيضاً على الأفعال الجسدية؛ سبب آخر للخيانة هو الأنانية؛ على الرغم من أنه قد لا يكون هناك علاقة جسدية بين الشريك وفرد آخر إلا أن التفاعل العاطفي مع الغرباء يجعل الشخص أنانياً ولا يفكر على أقل تقدير في كيفية تأثير تلك العلاقة على حياته وشريكه؛ السبب الذي قد يتسبب في الخيانة أيضاً هو ملء الاحتياجات فقد يمكن لأي علاقة أن تلبي كل احتياجات الشريك الذي يشعر بنوع من الفراغ في العلاقة من حيث احتياجاته.
NevenAbbass@