الدولية

قمع حوثي لتظاهرات في تعز

تعز – البلاد

انتفض محتجون ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في تعز، لتقابل المليشيا ذلك بالعنف والقمع شرقي المحافظة، وتزج بالمدنيين إلى معتقلات، تزامنا مع عرض عسكري نظمته على الرغم من الهدنة الأممية.

وخرج عشرات المتظاهرين في احتجاج سلمي ببلدة “الجند”، بمديرية التعزية في محافظة تعز، تنديدا بتردي الأوضاع الصحية وتواطؤ مليشيا الحوثي مع المستشفيات الخاصة، التي تحولت إلى مسالخ بشرية، وفق محتجين غاضبين نددوا بممارسات المليشيا تجاه المدنيين، بينما قالت مصادر محلية إن دوريات مدججة بالأسلحة للحوثيين حاصرت وقفة احتجاجية تنديدا بمقتل مواطن في أحد المستشفيات الخاصة. وطبقا للمصادر فضت مليشيا الحوثي التظاهرة بقوة السلاح، ومضت إلى مطاردة المشاركين نحو منازلهم، حيث شنت حملة مداهمة للسكان، واعتقلت حتى فجر أمس نحو 10 مدنيين، بينما رجحت المصادر نقل مليشيا الحوثي للمعتقلين إلى مدينة الصالح، السجن السري سيئ الصيت، بعد أن اتهمتهم بإثارة الفوضى، مشيرة إلى أن الحوثيين رفضوا كشف مصير المعتقلين لعائلاتهم وذويهم.

ويمنع الحوثيون أي احتجاجات شعبية تنديدا بالخدمات والأوضاع المعيشية، لمخاوفهم الشديدة من انتفاضات داخلية، تقتلع سطوة بطشهم في المحافظات الوسطى والشمالية، وفق نشطاء يمنيين. وبالتزامن مع حملة المداهمات والاعتقالات، نظم الحوثيون عرضا عسكريا فيما يسمى “المنطقة العسكرية الرابعة” في ذمار، التي يشمل مسرح عملياته بتعز والضالع والبيضاء وذلك لاستعراض قواتهم في خرق واضح للهدنة الأممية.

واعتبر ناشطون وسياسيون عروض الحوثي العسكرية تأكيدا على أن المليشيا الانقلابية ترفض مبادرات السلام حتى وإن تم تمديد الهدنة التي يستغلها الحوثي للحشد وترتيب الصفوف.

من جهة ثانية، أعلنت الأمم المتحدة، مؤخرا، عن اتفاق الأطراف اليمنية على تحديد قوائم المعتقلين بشكل نهائي وتوحيدها، وإنشاء لجنة مشتركة بينهم لدعم عملية التحقق من هوية أسماء المعتقلين المدرجة في القوائم. وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إن المشاورات ناقشت تحديد أسماء المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم بناء على الأعداد التي تم الاتفاق عليها في مارس الماضي. واتفقت الأطراف على تكثيف الجهود لتحديد قوائم المعتقلين بشكل نهائي وتوحيدها من قبل جميع الأطراف في أقرب وقت ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *