البلاد- مها العواودة
أكد عدد من السياسيين أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي بادين إلى المملكة؛ تلبية للدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – والتي تعكس قوة العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين والحرص المشترك على تعزيزها في كافة المجالات، وبحث القضايا الإقليمية والدولية وسبل مواجهة التحديات العالمية.
وأشادوا في تصريحات لـ “البلاد” بالدور الكبير والمؤثر للمملكة على كافة الأصعدة، ودعمها لجهود الاستقرار والسلام في العالم.
بداية، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي مظهر محمد صالح أن المملكة العربية السعودية تعد تاريخياً بوابة الدبلوماسية والتفاهم بين الشرق والغرب في توفير فرص السلام والاستقرار والتنمية في منطقتي الخليج والشرق الأوسط؛ ذلك لما تتمتع به من خبرة عريقة في إدارة الدبلوماسية الدولية.
وأضاف: أن السعودية تشكل اليوم محور تسيير سياسة الطاقة النفطية عالميا، فضلا عن كونها أحد أكبر دول “الأوبك” في إنتاج النفط الخام وتتصدر في الوقت نفسه الأولوية في انتاج النفط في العالم (من خارج الولايات المتحدة والاتحاد الروسي) ، مشيرا إلى أن المنهج الواقعي والمتزن للمملكة في دعم الاستقرار، وإحلال فرص السلام في المنطقة، والتشاورات المهمة دوليا؛ لما تمثله من رقم أساسي في جهود الاستقرار؛ حيث تعكس الزيارة المقبلة للرئيس الأمريكي إلى الرياض أهمية دور المملكة في إيجاد الحلول للأزمات، وحرص الإدارة الأمريكية على التمسك بدور المملكة في معالجة القضايا الإقليمية والدولية.
دور مؤثر
من جانبه، قال السياسي الكويتي والأمين العام الأسبق لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد الله بشارة: إن العلاقات السعودية – الأمريكية، تمثل نموذجا للشراكة القوية لعمقها التاريخي وحجم المصالح الضخمة بين البلدين ودورهما المؤثر الذي يتطلب التنسيق المشترك تجاه القضايا لاستقرار المنطقة والعالم ولأهمية مكانة المملكة على كافة الأصعدة؛ حيث يدرك البيت الأبيض حجم الدور السعودي القوي في صد التهديدات التي تسعى لتخريب أمن المنطقة والتصدي للمخطط التوسعي الإيراني ومحاولاته التدخل في شؤون الدول عبر الميليشيات، وخطورة البرنامج الإيراني النووي والصاروخي، فيما تبذل السعودية دورا رئيسا تجاه الأمن العالمي وأمن الطاقة للحفاظ على الاستقرار والازدهار الاقتصادي الدولي.
وأكد د. بشارة أن السعودية دولة كبيرة ومؤثرة وجادة في تسيد منطق استقرار العلاقات، ولا تتأثر بحسابات وضغوط خارجية.
في السياق، أكد صخر دودين وزير الإعلام الأردني السابق، أن انعقاد القمة السعودية الأمريكية في الرياض تعكس قوة الشراكة بين البلدين، وكذلك القمة الخليجية الأمريكية بحضور قادة الأردن ومصر والعراق، يكرّس الدور الطليعي للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ويؤكد حرص الدول العربية على مواجهة التحديات الاقليمية التي تهدد الأمن القومي العربي والعمل على دعم الاستقرار من خلال الدور السعودي المؤثر؛ إقليميا ودوليا.