متابعات

موسم جدة يعيد عبق التاريخ ويدعم إبداعات الأسر المنتجة

جدة ـ خالد بن مرضاح

وأنت في منطقة البلد في جدة، تستعيد من أقاصي ذاكرتها تفاصيل الحياة في السنين الخوالي؛ تتمشى بين الأزقة وتشاهد الرواشين وباحات البيوت القديمة، خلال هذه الأيام تعتبر منطقة جدة التاريخية بوصلة جذب للسياح والزوار خصوصا أنها إحدى مناطق موسم جدة للترفيه، فقد ظلَّت بيوتُ “جدة التاريخية” عبر مئات السنين شاهدةً على حقبة تاريخية غنية بفنونها المعمارية الجميلة وتراثها العريق، وقصصها التي ظلت على مدى الزمن تحكي تاريخاً عريقاً بين زواياها وشوارعها ومتاجرها الشعبية. وتعود اليوم هذه المباني لتفتح أبواب مبانيها الأثرية لزوارها من الأسر والسياح في موسم جدة؛ ليعيشوا فيها ومعها حياة الماضي الجميل بتفاصيله كافة، لتروي بذلك للأحفاد والأجيال قصص الآباء والأجداد وحياتهم التي عاشوها ببساطتها وخلدوا فيها مرحلة من أهم مراحل حياتهم. وتجذبُ البيوتُ التاريخيةُ في جدة الباحثين عن الإرث التاريخي والثقافي من زوار موسم جدة، لاسيما الزوار الأجانب الذين يتلهَّفُون إلى الاطلاع على جانب من ثقافة السعوديين وتاريخهم العريق، كما تجذب الرواشين الإبداعية بجمالها الفريد ودقة تصاميمها الهندسية جميع زوار جدة التاريخية. فيما يقف محبو الثقافة والتراث أمام الصور واللوحات المنتشرة داخل هذه المباني عن سكانها وطريقة عيشهم في ذلك الزمن، بالإضافة إلى مقتنيات هذه البيوت وتجهيزاتها التي كانت في زمانها عنواناً للابتكار لأهالي هذه المدينة التي كانت تقصدها قوافل التجار والمسافرين منذ العصور القديمة.


وتُعَدُّ بيوتُ جدة التاريخية امتداداً لتاريخ مدينة جدة، وقد صنفت ضمن مواقع التراث العالمي باليونسكو، وتقدم فعاليات المنطقة بموسم جدة نمطاً مختلفاً من المتعة والجمال بطابعٍ تراثي وثقافي فريد يستمتع معه الزوار بالأكلات الشعبية ودكاكين الحارة والألعاب القديمة والعديد من العروض والفعاليات التي تقام وسط حواري المنطقة. كما يشكِّلُ “سوق السبت” في منطقة جدة آرت بروميناد لوحةً جميلةً من لوحات موسم جدة، حيث يشبه البازار الثقافي الذي امتزج فيه طابع الترفيه بالتسوق على الإطلالات البديعة للمنطقة على كورنيش جدة، وزاد المشهدَ جمالاً تنوُّعُ العروض والفقرات الترفيهية التي تقدم في جدة آرت للزوار، مما شكَّلَ حالةً من المتعة والجمال؛ جذبت العديد من زوار الموسم.

وفتحَ موسم جدة عبر منصة مطلوب فرصاً نوعيةً لأصحاب المشاريع والمواهب لتقديم معروضاتهم وإبراز مواهبهم التجارية، إذْ أصبحَ الموسمُ نافذةً مهمةً لهم أمام الجمهور لاكتساب الخبرة وتطوير مهاراتهم والاستفادة من فرص الموسم؛ بما يعود عليهم وعلى أسرهم بالفائدة، حيث توفر منصة مطلوب فرصة التسجيل لحجز موقع في سوق السبت لعرض المنتجات والترويج لها. وتحرصُ إدارةُ موسم جدة على تعزيز الأثر والفائدة للشباب من الجنسين من فرص الموسم التي يتيحها لهم وتمكينهم منها ودعمهم لتحقيق أهدافهم، وإيجاد روح المنافسة وفتح الفرص للوظائف الموسمية، وخلق فرص استثمارية تناسب فئات المجتمع، بالإضافة إلى دمج التسوق والعمل بالترفيه عبر إحياء الأسواق الأسبوعية وتهيئة مواقع لها في مناطق الفعاليات. لا يتوقف الأمر عند محطات الترفيه المختلفة في موسم جدة 2022، وإنما هناك فضاء سوق السبت الذي حظى باهتمام زوار جدة آرت؛ نظرًا لأنه يتضمن سلسلة من المعروضات ،إذْ يشاركُ كل سبت عددٌ من أصحاب المشاريع الناشئة والمتوسطة من الجنسين في فعالية “سوق السبت” بمعروضاتهم المتنوعة؛ مابين المنسوجات وأدوات الزينة النسائية والمنزلية والمكتبية والإكسسوارات النسائية، كما تشاركُ الأسرُ المنتجةُ وأصحابُ الأفكار والمبادرات ورواد الأعمال بمنتجاتهم التي تحظى بطلب عالٍ من زوار جدة آرت بروميناد.


من ناحية أخرى، نظَّمَت إدارة موسم جدة 2022 جولة تعريفية للإعلاميين من ممثلي الصحف والقنوات والإذاعات لمنطقة “جدة جنغل” إحدى مناطق موسم جدة، وذلك في إطار الجولات التعريفية التي تنظمها إدارة الموسم؛ لإطلاعهم على المخزون الإثرائي لفعاليات الموسم في مختلف مناطقه.

وتعرَّفَ الجميع في رحلة السفاري الأفريقية المشوقة على الحيوانات النادرة والمفترسة، ومنها النمر الذهبي المهدد بالانقراض الذي لا يوجد مثيل له في العالم إلا 30 نمراً؛3 منها في السعودية. خلال هذه الجولة تمكن الوفد من مشاهد من عدد من الحيوانات النادر؛ منها اللايفر، وهو حيوان مهجن بين الأسد والنمر، فضلا عن محمية الطيور التي يبلغ عددها نحو 200 نوع من الطيور النادرة عالميا، كما شاهد الوفد النمر الأبيض والأسود والجمال ذات السنامين، وغيرها من الأحياء الفطرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *