يعد التفكير بالطرق التفاؤلية والاستمرار في البحث عن حلول المواقف العصيبة التي تواجهنا امر في غاية الاهمية وذلك لانه يصنع منا افراداً يتمتعون بمرونة في التعامل مع المشكلات المختلفة وتجاوز الفشل.
ان اعطاء الاولوية لمواقف حياتنا اليومية ومعالجتها حسب اهميتها يسهم في صقل عقولنا وطرق تفكيرنا ولكن ماذا لو اصبحت نظرتنا للأمور نظرة ايجابية بحتة مهما عظم الامر نراه أمرًا بسيطًا ونتجاوزه ..؟
ان الايجابية والتقليل من حجم المشكلات بل وتصغيرها غير ممدوح لأننا نوضع في مواقف تتطلب الوضوح في اتخاذ القرار فيها ولكن إذا غلب علينا التفكير الايجابي تصبح إيجابياتنا هنا سامة وتعمل بطريقة مغايرة عن العادة وتؤثر بشكل سلبي وسريع على حياتنا.
علينا ان نعي ان الحياة دائما لن تكون ايجابية فالحياة برمتها تتقلب وتتغير وعلينا الاعتراف بمشاعرنا وعدم اخفائها لان اسرار الايجابية تكمن في الاعتراف بما نشعر فإن الاعتراف يولد لدينا شعوراً بالرضا والرضا هو العامل الذي يحرضنا على الايجابية. ان الاتزان في تعاطي مشكلات الحياة امر يجعلنا نرى الامور بطريقة تصب في مصلحة صحتنا النفسية والجسدية أيضًا فلا نميل كل الميل الى التشاؤم ولا الى الايجابية البحتة السامة كذلك الاتزان يمنحنا المرونة في التعامل مع المواقف المختلفة في حياتنا.
fatimah_nahar@