اجتماعية مقالات الكتاب

ريان .. وحد المشاعر

لا قوة تحرك أكثر من المشاعر عندما تكون صادقة، فكم من أم وأب ضحوا بالكثير من أجل أبنائهم وكانت المشاعر الصادقة هي الدافع، وكم من حبيب ضحى بالكثير من أجل حبيبه وكان الدافع المشاعر الصادقة وكم من صديق تحمل الصعاب وبذل الغالي والنفيس من أجل صديقه وذلك كله بدافع مشاعر الصداقة الراسخة في القلب ، المشاعر الصادقة عندما تتوحد لا توجد قوة تفرقها إلا قوة الله سبحانه وتعالى .

رأينا الأسبوع الماضي وحدة وقوة المشاعر عندما توحدت من أجل الطفل المغربي “ريان” الذي سقط في بئر أرتوازي في قرية نائية في شمال المغرب الشقيق الذي اسأل الله أن يجعله فرطاً لوالديه , وذخراً وسلفاً وأجراً , اللهم ثقل به موازينهما , وأعظم به أجورهما , اللهم اجعله في كفالة إبراهيم وألحقه بصالح سلف المؤمنين ، هذه الحادثة التي وحدت مشاعر الإنسانية جمعاء وحبست الأنفاس وأشغلت العالم أجمع خاصة العالم الإسلامي الذي توحده شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كانت دليلاً على أن المشاعر متى ما توحدت لن تهزم ولا قبل لا أحد بمواجهتها.

المشاعر الصادقة قوة وطوق نجاة ، أحبوا بعضكم أظهروا لمن تحبون محبتكم لتقوى روابط المحبة وتتوحد المشاعر وتكون سياجاً يحمي الجميع ويسد الثغرات التي قد ينفذ من خلالها من يزرع الفتنة ويقطع حبال المحبة ، دمتم في سعادة ومحبة دائمة يارب العالمين.

naifalbrgani@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *