في مرحلة سابقة، زجَّ ناصر الشمراني نفسه، وهو يمثل (يعمل) في نادي الهلال في موضوع لا يجب أن يدخل نفسه به، في حادثة (هيا تعال) الشهيرة. مؤخراً طرأ حديث محمد العويس السابق عن جلوسه في المدرج لو لم يستمر في نادي الشباب ثم انتقل بعدها إلى ناديين آخرين، وعلى الصعيد العالمي أحاديث لوكاكو (الرومانسية) عن ناديه السابق، وهو يمثل نادي تشيلسي، فأدى به إلى الاعتذار عنها، وغيرها من الحوادث الأخرى.
أسئلة مهمة لابد من طرحها.. هل على اللاعب أن يتخلى عن عواطفه نهائياً؟ أم أن مثل هذه العواطف تجاه ناد بعينه، حقيقة ولكن لا يجب أن يتحدث عنها؛ لأنه في زمن الاحتراف البحت لا يدري أين ترسو مراكبه غداً ؟ وهل يجب أن تؤخذ مثل هذه التصاريح ضده أم أنها تندرج تحت مقولة (الكلام ما عليه جمرك) وفي هذه الحالة يصح انتقاد أو الانتقاص من اللاعب؟ طبعاً تختلف وجهة النظر لمثل هذه الأمور من جانب الجمهور عن جانب الإعلام، فوجهة نظر الكثير من الجماهير تشوبها الكثير من العاطفية فخصم الأمس الذي يهتفون ضده في المدرجات، قد يتحول إلى محبوب يتم تمجيده بمجرد انتقاله إلى ناديهم، وهذا الأمر طبيعي جداً وينطبق في كثير من جوانب الحياة في العمل؛ مثل تحالف عدد من الأندية الكبيرة مثلا لتحقيق المكاسب المادية، كمحاولة الريال وبرشلونة في موضوع دوري السوبر الأوروبي، أو إعلاميي الأندية ضد أندية أخرى أو حتى في التحالفات السياسية والعسكرية؛ كل ذلك تحت بند” ما تقتضيه المرحلة”.
أما على الصعيد الإعلامي، فلابد أن يكون طرح الإعلاميين من زاوية مختلفة تبتعد عن جانب التأجيج الإعلامي تجاه اللاعب، ولكن لتنوير المجتمع الرياضي بطبيعة عصر الاحتراف والانتقالات التي قد تحدث. وقد لا تخطر على بال أي من المشجعين التي سبقنا بها الكثير من اللاعبين العمالقة الذين انتقلوا بين الخصوم التقليدين مثل لويس فيغو وغيره من النجوم العالميين.
بُعد آخر..
في عُرف عالم الأعمال يقتضي احترام المنظمة التي كنت تعمل بها عدم الحديث عنها بسوء، وأحياناً عدم الحديث عنها مطلقاً احتراماً للمنظمة التي تعمل بها حالياً، على عكس ما قام به لوكاكو.
@MohammedAAmri