جدة – البلاد
بعد مرور نصف قرن على استضافتها الوحيدة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، تعود الكاميرون إلى تنظيم المحفل الأفريقي الكبير هذا العام.
وتخوض الكاميرون مباراتها الافتتاحية بالنسخة الـ 33 لأمم أفريقيا، ضد بوركينا فاسو، اليوم الأحد، ضمن المجموعة الأولى بدور المجموعات للمسابقة، التي تشهد أيضاً مواجهة أخرى بين منتخبي إثيوبيا والرأس الأخضر (كاب فيردي).
وبعدما سبق أن التقيا في المباراة الافتتاحية أيضاً لنسخة البطولة عام 1998، تعود الكاميرون لمواجهة بوركينا فاسو من جديد، حيث يأمل المنتخب الملقب بـ”الأسود غير المروضة” في مواصلة تفوقه على منافسه، الذي تغلب عليه (1-0) قبل 24 عاماً بالعاصمة البوركينية واغادوغو.
كما سيكون هذا هو اللقاء الثالث بين المنتخبين في أمم أفريقيا، بعدما واجها بعضهما البعض في مرحلة المجموعات بنسخة المسابقة عام 2017 بالغابون، حيث انتهى اللقاء بالتعادل (1-1).
ويسعى المنتخب الكاميروني، الفائز بالبطولة أعوام 1984 و1988 و2000 و2002 و2017، لاستغلال مؤازرة الأرض والجمهور له لتحقيق انطلاقة جيدة في مشواره بالمسابقة، حيث يرغب في أن يكون أول مستضيف للبطولة يتوج باللقب منذ 16 عاماً.
ومنذ حصول المنتخب المصري على البطولة التي احتضنتها ملاعبه في عام 2006، لم يتمكن أي منتخب منظم للمسابقة من الفوز بها، ليصبح منتخب الكاميرون، صاحب المركز الثاني في قائمة أكثر المنتخبات فوزاً بأمم أفريقيا، بفارق لقبين خلف منتخب مصر (المتصدر)، مطالباً بوضع حد لتلك الإخفاقات هذا العام.
ويضم منتخب الكاميرون، الذي يشارك للمرة الـ 20 في البطولة، مجموعة من النجوم في مختلف الخطوط، وفي مقدمتهم المهاجم الخطير فينسان أبو بكر، لاعب نادي النصر السعودي، صاحب هدف التتويج باللقب في عام 2017 بالغابون في مرمى المنتخب المصري.كما يضم المنتخب الكاميروني أيضا إيريك مكسيم تشوبو موتينغ، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، وكريستيان باسوجوج، لاعب شنغهاي شينهوا الصيني، الذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي بأمم أفريقيا، وأندريه أنغوسيا، لاعب وسط نابولي الإيطالي، ومن خلفهم أندريه أونانا، حارس مرمى أياكس أمستردام الهولندي. ولن يكون منتخب بوركينا فاسو لقمة سائغة أمام نظيره الكاميروني، حيث يطمع منتخب “الخيول”، العائد للبطولة بعدما غاب عنها في النسخة الماضية، في مشاركة أخرى مميزة، بعدما بلغ المباراة النهائية في نسخة عام 2013 بجنوب أفريقيا، والدور قبل النهائي عامي 1998 و2017. ويمتلك منتخب بوركينا فاسو مجموعة متجانسة من اللاعبين الأكفاء، وفي مقدمتهم برتران تراوري، نجم أستون فيلا الإنجليزي، الذي تعافى من إصابة في الفخذ تعرض لها في أكتوبر الماضي، غير أن الفريق يعاني من غياب لاسينا فرانك تراوري، الذي تعرض لإصابة ستبعده لبقية الموسم الحالي، وبريان دابو، لاعب ريزا سبور التركي المصاب، الذي لعب دوراً رئيسياً مع الفريق خلال تصفيات كأس العالم في 2022.
وكان منتخب بوركينا فاسو قريبا من تحقيق المفاجأة والتأهل للمرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال على حساب المنتخب الجزائري، لكن تعادله المثير (2-2) مع “محاربي الصحراء” في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في نوفمبر الماضي، حال دون ذلك، وهو ما يعكس صعوبة مهمة المنتخب الكاميروني ف
ءي اللقاء الذي يجرى بملعب “أوليمبيه” ويديره الحكم الجزائري مصطفى غربال.
رفاق ديجانيني مرشحون لتجاوز إثيوبيا
تبدو حظوظ منتخبا إثيوبيا والرأس الأخضر متكافئة إلى حد كبير في لقائهما الأول بالمجموعة، حيث يبحث كل منهما عن حصد النقاط الثلاث لتعزيز آماله في بلوغ الأدوار الإقصائية. ويعود المنتخب الإثيوبي بعد غياب 9 أعوام للمشاركة في البطولة، التي توج بها في عام 1962، حيث يستعد لتسجيل ظهوره الـ 11 في المسابقة، في حين يتواجد منتخب الرأس الأخضر للمرة الثالثة بأمم أفريقيا، بعدما سبق أن شارك عامي 2013 و2015. ويعتمد المنتخب الإثيوبي على مجموعة من اللاعبين المحليين في البطولة، حيث يضم لاعبين اثنين فقط من خارج البلاد هما شيملس بيكيلي، لاعب فريق الجونة المصري، ومجيب قاسم، المحترف في صفوف شبيبة القبائل الجزائري، ليصبح أحد أقل منتخبات البطولة اعتمادا على المحترفين بالخارج. وعلى العكس تماما، يستعين منتخب الرأس الأخضر، الذي يحلم بتحقيق إنجاز يضاهي ما حققه في نسخة المسابقة عام 2013، التي شهدت صعوده لدور الثمانية، بقائمة كاملة من المحترفين بأوروبا والوطن العربي، ومن بينهم ريان مينديز، لاعب النصر الإماراتي، وجوليو تافاريس لاعب الفيصلي السعودي، ودجانيني، نجم طرابزون سبور التركي الحالي، والأهلي السعودي السابق.