في مواقفها وجهودها الإنسانية، دائما ما تسجل المملكة السبق بمبادراتها وبرامجها في ذلك، مثلما تحقق التأثير القوي في ضمان الحشد الإغاثي على كافة الأصعدة عربيا وإسلاميا ودوليا.
وفي الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الأفغاني ومعاناة الملايين في فصل الشتاء، تتجلى أهمية التحرك الإغاثي للمملكة في مسارين ، أولهما جسر المساعدات جوا وعبر الأراضي الباكستانية. والمسار الثاني يتمثل في دعوة المملكة إلى عقد الاجتماع الاستثنائي لدول منظمة التعاون الإسلامي ، بهدف إطلاق جهد مشترك ينقذ الشعب الأفغاني من مخاطر الأزمة المتفاقمة مع حلول فصل الشتاء وحشد الدعم الدولي أيضا في هذا الاتجاه ، وهي جهود رئيسية ثمنتها منظمة التعاون الاسلامي والمجتمع الدولي ، والتكاتف الدولي من شأنه إنقاذ الشعب الأفغاني من مخاطر تدهور الوضع الإنساني والانهيار الاقتصادي.
من هنا تكثف المملكة جهودها على كافة الأصعدة للحشد المأمول لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني ، وتحسين الأوضاع الاقتصادية الراهنة في بلاده، فهو بحاجة قصوى إلى شريان حياة بعد عقود من الحرب والمعاناة، وإلى عودة الاستقرار إلى أفغانستان بما يساعدها على تحقيق مفهوم الدولة الطبيعية ودفع التنمية لتسهم في الأمن والسلم الإقليمي والدولي.