لكل شيء في منظومة الحياة التي نعيشها مفتاح وإذا امتلكنا مفاتيح امور حياتنا وذواتنا فهذا يعني اننا سنمتلك قوة لا تنضب أبداً، قوة تدفعنا الى النجاح والتأثير، قوة تجعلنا في القمة دوماً، واهم المفاتيح التي علينا امتلاكها هو مفتاح الانضباط.
اننا جميعنا بلا استثناء نمتلك المهارات الاساسية التي تقودنا الى الانضباط ولكن هذه المهارات قد تتسرب او تضمحل اذا لم نحسن توظيفها في مكانها ووقتها او في حال اهمالنا اياها في غمرة الحياة ولكننا بإمكاننا ان ننعشها ونطورها سريعاً من جديد ونوظفها فيما يعود على الفرد ومجتمعه بأفضل النتائج.
اننا لن نصبح منضبطين بعد صقل المهارات فحسب وانما يتحقق الانضباط بالالتزام الذاتي لنحقق اهدافنا لتحسين مستوى جودة حياتنا في المجالات المختلفة في حياتنا ويعد التفكير الصحي أحد اهم قواعد قوة الانضباط والتفكير الايجابي يساعدنا في وضع الحلول لا التفكير في الجوانب السلبية فقط.
كما ان أحد اسرار النجاح والتميز والانضباط هي وضع الخطط اليومية والخطط البعيدة المدى ومتابعتها لا وضعها فقط ويكمن السر في المتابعة المستمرة الاهداف التي وضعناها وذلك يضمن لنا التفكير في كل الجوانب مع الحفاظ على الوقت بفعالية وتحقيق أكبر قدر من الانجازات.
ان أحد اكبر اعداء الانضباط هو الخوف والذي يعد مقبرة الاحلام والاهداف وعلى الفرد الالتزام بالشجاعة وعدم الالتفات لأيٍ من مشاعر الخوف او التردد ومواجهتها وللتحرر من الخوف هو فعل ما نخاف منه حتى ينتهي الخوف والتجربة خير برهان.
وعلينا الا نتوقف عن التعلم والاكتشاف فهنا سر عظيم في تحقيق الانضباط ان التعلم بكل طرقه يكشف للعقل مواطن قوته وعلينا الالتزام بشجاعة الاصرار على النجاح مهما كانت الظروف القاهرة والعقبات وبالإصرار نتغلب على كل المثبطات واهمها تثبيط الذات للذات.