يعد تقبل جميع الامور المثيرة والمشكلات التي نتعرض لها امراً ايجابيا نوعاً ما ولكن ماذا لو ظللنا نتقبل الافكار والمشكلات والمواقف دون اشراك التفكير فيها .. نتقبلها فقط دون محاولة الاصلاح او التغير او اعطاء فرصة للعقل لإظهار قدراته.
ربما يكون التقبل والتسلم اسلم لراحة النفس ولكن علينا ألا ننسى ان التقبل جزء من منظومة المهارات التي نمتلكها والتي لا يجب الاعتماد عليها وحدها حتى لا نتسبب بخلل في علاقاتنا مع ذواتنا ومع الاخرين في محيطنا.
ان القدرة على التفكير بعمق وبمنطقية مهارة ونستطيع ان نتعلمها ونمتلكها وهذا المهارة تجعلنا مستقبلين ومتعاملين مع المواقف التي استقبلناها على علم حيث ان عقولنا متمرنة على التحليل وربط المشكلات بحلول فوراً ومعالجتها بشكل فعال.
حين تمر امامنا عبارة التفكير النقدي نظن اننا سنتعرض للانتقاد اللاذع مباشرة وهذا غير صحيح والتفكير الناقد هو تفكير بناء ومهاة تصقل الفرد وتجعله ينتقد الافكار فقط لا اصحابها ولا ينتقد الفكرة فحسب بل يكون انتقادها مقروناً بحول مناسبة وفعالة.
ان مهارة التفكير الناقد تحتاج أيضاً الى مهارات لنكون مفكرين واهمها عدم تقديم النقد مباشرة ويجب ان نتبع طريقة حل الأسئلة ماذا لو ..؟ هل هذا الحل مناسب..! وهكذا وأيضاً حين ننتقد الفكرة علينا تحضير الحلول والبدائل لا ان ننتقد فحسب، وبهذه الطرق تصبح عقولنا متمرسة ومرنة ومتدربة على الانتقاد وايجاد الحلول بفعالية.