اجتماعية مقالات الكتاب

« وذ نكهة »

“وذ نكهة” كلمة خرجت من فتاة بطريقة عامية، لامست فيها الأرواح البسيطة بعفويتها وأسلوبها، وهذا ما جعلها تنتشر وتشتهر، بعد تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ربما تختلف معها أو تتقبلها من خلال تصورك الذي تعبر عنه بوجهة نظرك الشخصية، لكن هذا لا يخولك أن تنتقص من الأشخاص أو المجتمع، بسبب هوس الكمال الذي تم تعريفه بأنه أحد اَلسِّمَات الشخصيّة متعددة الأبعاد التي تصيب الإنسان وتجعله مُبالغًا في معاييره، ناقدًا لاذعًا وأحيانًا مُزعجًا لكل ما يدور حوله من أبسط الأشياء لأعقدها.

وللأسف هناك من يدخل في دائرة نظرية المؤامرة التي لا نهاية لها، يشكك في كل شيء، ولديه اعتقاد أن البشر تكيد به، وتخطط لتدميره، حيث يفسر سلوك الناس وكلامهم بكل معنى عدواني أو سلبي ، حتى لو كانت الحقيقة والواقع عكس ذلك تماما. يقول البروفيسور بارتيلز: “غالباً ما نكوّن معتقداتنا بطرق تدعم ما نريد أن يكون صحيحاً، والحصول على مزيد من المعلومات لن يغير من الأمر شيئاً”.

الناس لهم الحرية في الاختيار وهذا حق مكفول، إذا لم يكن فيه إساءة، ومن يحاول فرض آرائه، ومسؤوليته عن العالم، يخالف قانون الكون في ساحات الحياة التي تقوم على التنوع، فنحن لسنا نسخا مكررة من بعض ” وَلا يَزالونَ مُختَلِفينَ، إِلّا مَن رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُم”.

فاصلة:
إن من الناس من يحتاج للنكتة والضحكة التي تجعل من حياته ذا نكهة، وهذا أمر أكده علماء النفس، عندما بينوا الأثر العميق الذي تحدثه النكتة في النفس كوسيلة للتخفيف من التوتّر النفسي. إن الناس اهواء ومشارب مختلفة والمثل يقول (لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع في الأسواق).

Faheid2007@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *