قد يكون هناك الكثير من الجهد عند البناء والتأسيس والترميم، فكيف يكون ذلك الجهد عند وجود عقبات متتالية لا نهاية لها وأخصها بقول المتنبي حين قال:
مَصائِبُ شَتّى جُمّعَتْ في مُصيبَةٍ…
ولم يَكفِها حتى قَفَتْها مَصائِبُ.
نعم هذا هو حال النادي الأهلي منذ استلام إدارة ماجد النفيعي وفريق عمله زمام الأمور. فمن الديون الثقيلة إلى عقبة الحصول على شهادة الكفاءة المالية، وبعدها حل هذه المعضلة والحصول على الشهادة نصل إلى منع النادي من التسجيل بقرار من الفيفا كان مريبا جدا، في توقيته مرورا بإنهاء عقد الاسم الأكبر في الدوري السعودي باولينهو. ولم يقف الحال عند هذا الحد حتى أتت الصدمة الكبرى والمفاجئة للجميع، ومن ضمنهم إدارة النادي بعدم الحصول على دعم الحوكمة بالربع الأول من موسم ٢٠٢٢-٢٠٢١م من غير تبرير واضح من قبل وزارة الرياضة عن أسباب سقوط الأهلي من الحصول على الدعم رغم رفع النادي لكافة المستندات النظامية.
هذه الظروف القاسية كان أثرها واضحا على مستويات الفريق، وذلك من خلال الجولات السابقة بالدخول في نفق التعادلات وانتهاء بهزيمة قاسية.
وفي ظل هذه الظروف نرى أن هناك جزءا كبيرا من الجمهور يدرك خطورة هذه الأوضاع التي يمر بها الكيان ولا يزال يدعم في لفتة وفاء، وينتظر تلك العودة القريبة ولكن ماذا نقول لبعض الشرائح من الجمهور الذين يطالبون بالمستحيل ويسقطون على الجهاز الإداري والفني، واللاعبين وكأنهم ينتظرون أول سقطة حتى يسلون سيوفهم في كل الاتجاهات.
نعم الجمهور ينتظر عودة الأهلي بهويته الجديدة، التي لن تتحقق إلا بوجود الفكر والمال والوقت، وهنا نجد حضور الفكر وقليل من المال، ولا نزال ننتظر الوقت الذي يمر علينا ببطء.
نعم يجب إعطاء النادي الوقت الكافي للعودة، فالبناء لا يمكن أن يكون بين يوم وليلة.
ونقول لكل محب وعاشق: دورك الآن هو المشاركة في التئام هذا الجرح؛ كي لا نرى هناك جرحا آخر.
@bbbnbbb1