•• ويجيء (أيضًا) الوجه الوطني للمنتخب الأخضر (الزعيم الآسيوي) يحمل كثيرًا من التقاطيع والملامح البطولية (للفريق الذي يتوق لنهائيات كأس العالم بقطر)!!
كان اللاعبون (الآن) في البطولة الدولية لتصفيات كأس العالم يتشكلون في صناعة وتصدير أهدافهم مثل (قوس قزح) بكل الألوان وكل الأحجام!!
•• لكن صالح الشهري و(سالم الدوسري).. هدافا هذه المرحلة لم يستطيعا أن يتغير فيهما عنفوانهما مع زملائهما العويس والشهراني، ومادو، والعمري، والغنام وعطيف، والفرج ،المالكي، فهد المولد، والحسن، ويحيى، والاحتياطيين القرني والبواردي وعبدالحميد والبليهي وخبراني والبريك والنجعي والأسمري وغريب والحمدان، برسم خطوات رفاقهما في (الفريق الأخضر) فما عساه أن يفعل إزاء ذلك الشلال الجميل من (كرات المد) عدا جمعها في الشباك واللعب بها، والتحوّل إلى (هدف) مغطى بأكمله بجهد زملائه ورفاقه (اللامع)، وبقطرات عرقهم المتلألئة..!!
•• وفي الوطن هذا الموسم وحتى الآن .. وحين يركض (الدوسري) على العشب الأخضر المبلل بالندى يشعر بأن قدميه لها مذاق البطولة.. ومذاق الملح..!!
•• وفي (السعودي العالمي) العملاق.. حاول محبو هذا الفريق أن يقبضوا على مثل تلك اللحظة الحماسية القتالية ِللمَّاح الذكي الخطر ولو مع قليل من نضارتها ونكهتها!!
لكن هاتيك الصباحات كان لها (هناك) في الوطن غيوم كثيفة هتونة باتت مغدقة..عرف اللاعبون كلهم التواشج الوطني كاملًا، ليكشف هؤلاء من زملائه ورفاقه عن ارتفاع غيوم التهديف وعن شيء من الحسن في أدائه واتزانه وقوة تمركزه وصناعته للهدف وانتهازيته له واستثماره للفرص في جُلِّها..
•• و(السعوديون) الآن.. في غمرة فرحهم ونشوة سعادتهم (بأهداف سالم الدوسري وياسر الشهراني وصالح الشهري) بزعامة سلمان الفرج
أما مهاجمونا بعد حسم مباراتي فيتنام وعمان
١/٣ و٠/١ لم تعد تُخْفيهم (الكرات العصيِّة) على الرضوخ!! فهم إذا حضروا مع زملائهم (بالمنتخب) تتلاشى نداءات (الأهداف الخجولة) في أدمغتهم وبين أقدامهم.. بل إن أهدافهم الآن كالسوّط الذي يغرق الخصم بالخوف والبطش مع أنه مطلوب للفارس الذي يُروِّض الخيول..!!
•• مضت السنون!! والمنتخب ونهائيات كأس العالم والعين والمقام لا تطفئها لخمس مرات التقاطر إليها :
لأنه و(بعون الله) عينا نسر بهي يزف إلى ذات الوطن حُبّه في إشراقة ومضٍ خلب!!
•• بلى نطرز لمنتخبنا تحايانا بهوية البطل والمتصدر بملامحه (في لقاءين) تصدر بهما مجموعته التي تضم اليابان وأستراليا والصين وفيتنام، وهو يطمح بالعودة إلى آسيا الحالية وكأس العالم للمرة السادسة..؟
مزدهون بفريقنا الوطني الذي تطرز له العصافير نشيدا نردده لحنا وفخرا ونجما يستأذن سماء الوطن والخليج وقارة آسيا والعالم فلا ينطفئ..!!؟؟
•• أما التطلعات الآن والآمال.. فقد تحولت علاقتها مع الإنسان السعودي إلى تعزيز (فرحة التصدر الآسيوي الجميلة) بعد الفوز الأخير على عمان؛ لأنها انغرست في الناس في وجوههم.. فلا تريد أن تغادر الملامح وشساعة إلحاحهم على إطاره الفني الباسق الجميل المتعاظم..