النقلات التنموية النوعية التي تعيشها منطقة الباحة في جميع الجوانب تعطي بعدا للجهد الكبير والاهتمام المتواصل من سمو أمير المنطقة الأمير الدكتور حسام بن سعود وفقه الله. الذي يحرص على الارتقاء بمستواها وتحقيق متطلبات مواطنيها حيث نجد سموه يتحرك دائماً لمتابعة المشاريع والوقوف عليها ميدانيا هنا وهناك والالتقاء بأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة لمناقشة كل ما يخص المنطقة ودعوتهم لمعاينة الواقع على الطبيعة والعمل الجاد المدروس لوضع الاستراتيجية الخاصة بتنمية المنطقة وفق أسس علمية ومنظور تخطيطي سليم.
تطلعاته تسبق طموحات الأهالي سعياً لأن تأخذ منطقة الباحة ترتيباً متقدماً بين المناطق على خارطة السياحة الداخلية، وذلك من منطلق الحرص على تحقيق هوية المنطقة السياحية والزراعية باستثمار جميع مقوماتها في هذا الخصوص، فهي في الأصل منطقة زراعية بامتياز ساعدها على ذلك وفرة الأمطار وارتفاع معدلاتها على مستوى المملكة وكذلك خصوبة التربة الذي انعكس على جودة المنتجات وتميز مذاقها! وفي مقدمتها رمان الباحة الذي يعتبر المنتج الأجود على مستوى العالم بشهادة الخبراء، وكذلك العسل الباحي الذي حصد الجوائز الأولى في المسابقات الدولية، وغيرها من المنتجات الأخرى، والتفكير قائم لإعادة زراعة المدرجات الجبيلة بتعاون أهالي المنطقة، حيث ظهرت بعض المزارع النموذجية التي تؤكد سلامة التوجّه وحسن التوجيه..
ولعل المقومات السياحية الرائعة والنادرة هي ما تدفع بسمو الأمير الحسام للعمل على استثمارها لخدمة قطاع السياحة بصورة أفضل وأجمل. خاصة وانها تمثل واسطة العقد بين المناطق السياحية الاصطيافية والأعلى على مستوى المملكة في وفرة الغطاء النباتي وكثرة الغابات والأجمل في الطبيعة والأجواء والأغنى في المواقع التراثية والآثار ولقربها من المدن الرئيسية وتصنيف بعض محافظاتها ضمن المدن الصحية العالمية وتوفر البنى التحتية التي تساعد على قيام سياحة مستدامة بشكل احترافي في كل المواسم مع التنوع الطبوغرافي والمناخي. وهو ما يهتم به أمير المنطقة ويشجع رجال الأعمال عليه ويوجه الجهات الحكومية بالمنطقة تقديم التسهيلات اللازمة لهم. والأمل لأن تكسب المنطقة دعماً كبيراً من صندوق الاستثمارات العامة لإقامة مشاريع نوعية عملاقة تخدم السياحة وتدعم الاقتصاد وتحقق الجذب وتزيد الفرص الوظيفة بإيجاد وجهة سياحية عالمية عالية المستوى.