الظواهر الفلكية على تعددها لها جمهور عريض من المهتمين بها، خاصة لو كان ما يقع حدث فلكي استثنائيا فريدا أو مخيفا.
وفي هذا الإطار، أكد مجموعة من العلماء أنه سيتم رصد كويكب كبير، يسمى بـ “2000 WO107″، والبالغ قطره 500 متر، في أقرب مسافة من الأرض، يوم الأحد المقبل.
وبحسب ما نقل موقع “ألوان”، فإن مسافة القرب تعادل حوالي 11 مرة المسافة بين الأرض والقمر.
وهي مسافة آمنة للغاية ما سيوفر لعلماء الفلك فرصة جيدة لدراسته.
مراقبة دقيقة
والكويكب سيخضع لمراقبة دقيقة وسبب ذلك حجمه الكبير نسبيًا.
ولأنه سيعود بعد ذلك ويقترب من جديد لمسافة أقرب من هذا العام في سنوات قادمة.
ويعرف الجميع بأن الكويكبات ذات احجام مختلفة، ولكن حجم الكويكب (2000 WO107) مختلف عن الكويكبات الأخرى المعروفة بأنها تعبر قرب الأرض.
فعند مقارنة قطره البالغ 500 متر فهو أكبر بكثير من الكويكب (2020 SW) الذي وصل إلى مسافة تعادل 7% من مسافة القمر في 24 سبتمبر الماضي.
والذي يبلغ قطره حوالي 4.5 إلى 10 أمتار فقط.
ويعتبر “2000 WO107” أصغر من أكبر جسم في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري المسمى (سيريس) الذي يبلغ قطره حوالي 946 كيلومترا.
وتتحرك الكويكبات بشكل فلكي بسرعات مختلفة، والكويكب الكبير (2000 WO107) سريع الحركة.
حيث يندفع عبر الفضاء بسرعة مذهلة تبلغ 90,252 كيلومتر بالساعة.
على النقيض من ذلك، عبر الكويكب (SW 2020) قرب الأرض بسرعة 27,900 كيلومتر بالساعة.
سيدرس علماء الفلك الكويكب عن طريق تحليل ارتداد إشارات الرادار التي تنعكس عن سطحه.
عندها يمكن إنتاج صور تظهر لنا شكل الكويكب وتحديد تكوينه، فقد يكون معدنيًا أو صخرة داكنة في الضوء المرئي.
أي صخرة مظلمة في جزء الضوء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي.