نرمين عباس
وثقت دراسة أميركية خطر ما يطلق عليهم «الناقل الفائق للعدوى»
إذ تسبب شخص واحد مصاب بـ«كورونا» في إصابة 50 شخصا ووفاة اثنين أثناء حضورهم تدريباً لجوقة غناء في واشنطن
مصطلح «الناقل الفائق للعدوى» يشير إلى تسبب شخص واحد في إصابة أكثر من شخصين
واستخدم هذا المصطلح في مرحلة انتشار وباء «سارس» وأثناء متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
في مارس الماضي حضر الشخص المصاب والذي كان يحمل أعراضا خفيفة تدريباً للجوقة
لمدة ساعتين ونصف في مكان مغلق واُكتشفت إصابة 50 شخصاً آخر من تلك البروفة بالمرض وتوفي اثنان لاحقا
نظراً لأن المشاركين في البروفة اتخذوا الاحتياطات اللازمة للتعقيم وتجنب الملامسة فقد اشتبه العلماء
في أن العدوى جاءت عن طريق انتقال الفيروس من الشخص المصاب عبر جزيئات مجهرية محمولة جواً والتي تعرف باسم «الهباء الجوي»
تقول شيلي ميلر، أستاذ الهندسة الميكانيكية: «التفسير الوحيد المعقول لهذا الحدث الواسع الانتشار
كان انتقال الفيروس عن طريق الهباء الجوي فالهواء المشترك مهم لأنه يمكنك استنشاق ما يزفره شخص آخر حتى لو كان بعيداً عنك»
من خلال مقابلات مع أعضاء الجوقة وجد الفريق البحثي أن كل أعضاء الكورال لم يلمسوا بعضهم البعض
ولم يلمسوا الأسطح المشتركة واستخدموا معقم اليدين بعد لمس الأبواب لكن القاسم المشترك بينهم أنهم لم يرتدوا أقنعة
خلص الباحثون إلى ترجيح أن التهوية السيئة في مكان مغلق أدت إلى تراكم الهباء الجوي
الذي ينتجه المغنون وأن «استنشاق الهباء التنفسي المعدي من الهواء المشترك كان هو الطريقة الرائدة لانتقال العدوى»