سجل النظام الإيراني على مدى عقود ، بالغ القتامة في جرائمه الدامية بحق الإيرانيين والشعوب والإنسانية ، ففي 7 ديسمبر 1979، قتل الملالي ابن شقيق شاه إيران شهريار مصطفى شفيق البالغ من العمر 34 عامًا في باريس بالرصاص، وفي 18 يوليو 1980، نجا شهبور بختيار، آخر رئيس وزراء إيراني تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي من محاولة للاغتيال في باريس، أسفرت عن مقتل شرطي وسيدة فرنسيين، وفي 28 أغسطس 1980، أعلنت منظمة العفو الدولية أن تحقيقاتها تؤكد إعدام أكثر من 1000 شخص في الأشهر الثمانية عشر الأولى من حكم الملالي.
وفي عام 1981 تورطت إيران بشكل مباشر في تفجير السفارة العراقية ببيروت ، مما أسفر عن مقتل 61 شخصًا وإصابة 110 آخرين.
وشهد عام 1983 عدة جرائم إرهابية إيرانية كبرى، حيث تم تفجير السفارة الأمريكية في بيروت من قبل حزب الله، ما تسبب بمقتل 63 شخصًا في السفارة، وقام الإيراني الجنسية إسماعيل عسكري المنتمي للحرس الثوري بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت استهدفت مقر مشاة البحرية الأمريكية، نجم عنها مقتل 241 شخصًا، وجرح أكثر من 100 عسكري ومدني أمريكي، كما جرى تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت من قبل حزب الله، نجم عنه مقتل 64 فرنسيًا مدنيًا وعسكريًا.
وفي نفس العام أي 1983 قامت عناصر من حزب الله و حزب الدعوة المدعومين من إيران بمجموعة هجمات طالت سفارتي أمريكيا وفرنسا في الكويت ومصفاة للنفط وحي سكني، ونجم عن ذلك مقتل 5 وجرح 8.
وفي عام 1985 وقعت محاولة تفجير موكب الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت الراحل، والذي نتج عنه مقتل وإصابة عسكريين ومدنيين.
وفي عام 1986 حرضت إيران حجاجها للقيام بأعمال شغب في موسم الحج، ما نتج عنه تدافع الحجاج ووفاة 300 شخص.
وبين عامي 1989 و1990 تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند وهم: عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف.
وفي عام 1994 تورطت إيران في تفجيرات بيونس آيرس التي نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخصًا، وإصابة نحو 300 آخرين، وفي عام 2003 اعتقلت الشرطة البريطانية هادي بور السفير الإيراني السابق في الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم.
وفي عام 2003 تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعامات تنظيم القاعدة الإرهابي في إيران، والتي تسببت في مقتل عديد من المواطنين السعوديين والمقيمين، كما تم إحباط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في البحرين ، والقبض على عناصر خلية إرهابية كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وكشفت الإمارات العربية المتحدة عن خلية “حزب الله العنقودية” التي أنشِئت بواسطة عملاء تابعين لجهاز الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري.
وفي عام 2011 أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية محاولة اغتيال السفير السعودي، وثبت تورط النظام الإيراني فيها .
وحكم رئيس المحكمة الجزئية الأمريكية، بيريل هاويل، من مقاطعة واشنطن العاصمة على مدبري تفجير أبراج الخبر ومخططيه ومؤيديه (وهم إيران وذراعها الإرهابية حزب الله)، لصالح 14 طيارًا أمريكيا و41 من أفراد أسرهم، ليس الأول في دعوى قضائية تمنح أموالًا لضحايا ارتبطت هجمات إرهابية ضدهم بإيران، ففي عام 2018، منح نفس القاضي 104.7 مليون دولار لـ 15 من أفراد القوات المسلحة الأمريكية أصيبوا في تفجير برجي الخبر، و24 من أقاربهم، وبالتالي تقترب المبالغ من مليار دولار كتعويضات تدفعها إيران، ومن المتوقع دفع التعويضات للضحايا وأسرهم من أصول إيران المحتجزة في أمريكا أو في مناطق أخرى.
ولم يكن حادث احتجاز الرهائن الأمريكيين الاعتداء الوحيد على البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى طهران، إذ تمتلك الدولة التي تثير اضطرابات وعدم استقرار في المنطقة، سجلًا سيئًا في تطبيق اتفاقية فيينا الخاصة بحماية الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية، ففي عام 1987، اقتحم متظاهرون إيرانيون السفارة السعودية في طهران، بعد أعمال عنف واحتلوا مبنى السفارة، ما أدى إلى إعلان السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وفي 29 نوفمبر 2011، اقتحم متظاهرون إيرانيون مبنى السفارة البريطانية في طهران وحطموا وخربوا محتوياته، وذلك في اعقاب إعلان لندن عقوبات علي إيران بسبب برنامجها النووي، وفي يناير 2016، أضرم متظاهرون النار في السفارة السعودية بطهران وقنصليتها بمشهد، في أعقاب صدور إحكام من القضاء السعودي على مواطنين في شأن داخلي.