يعد تغير أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد من مريض لآخر ، من الأشياء التي أثارت الجدل والحيرة بين العلماء، إذ نجد منهم من تظهر عليه اعراض ارتفاع درجة الحرارة والحمى والسعال والتهاب الحلق والرئتين ، ومنهم من لا تظهر عليه تلك الأعراض، ويكتشف بمحض الصدفة بأنه مصاب بالفيروس.
وقد كشفت دراسة أجريت مؤخرا ، أن أعراض فيروس كورونا متعددة وتختلف من فرد لآخر بل والأغرب من ذلك أن بعض الأشخاص لا تظهر عليهم أى أعراض الإصابة بـ فيروس كورونا.
ولكن هناك ثلاثة أعراض أثبتت رسميا أنها نتيجة كورونا.
1/ جفاف الحلق.
2/ فقدان حاسة الشم والتذوق.
ويشار أنه عندما يشعر الشخص بهذه الأعراض يلجأ إلى العزل المنزلي وعدم الذهاب إلى المستشفيات ، فيذكر أن ميلانو ولومبارديا سجلوا أرقاما قياسية للإصابات بفيروس كوفيد19 بسبب ذهاب جميع المصابين إلى المستشفيات.
ونفى الباحثون المشرفون على الدراسة، أن قوة المناعة هي سبب اختلاف أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد ودرجة شدتها من شخص لآخر ، وفقا لما ورد في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأشار ت دراسة حديثة في المركز الطبي بجامعة كولومبيا ايرفينغ بمدينة نيويورك، إلى أنه يمكن لـ فصيلة دم معينة أن تساعد في حمايتك من فيروس كورونا المستجد، مما يجعل بعض الأشخاص محصنين من الإصابة بالفيروس.
وأفاد الباحثون، إنهم وجدوا أن اختلاف أعراض فيروس كورونا يرجع إلى اختلاف البصمة البروتينية الموجدودة في الدم، حيث انهم وجدوا أن الأشخاص ذات فصيلة الدم o أقل عرضة للإصابة بفيروس كوفيد19 من الأشخاص من فصائل الدم الأخرى.
وأضاف الباحثون، أن أولئك الذين لديهم فصيلة الدم o، كانوا أقل عرضة للإصابة بالفيروس التاجي، مما يشير إلى وجود صلة بين الجينات التي تحدد فصيلة الدم والإصابة بالفيروس.
وأكدت الدراسة أن الأشخاص من فصيلة الدم A لديهم خطر أعلى بنسبة 33% للإصابة بـ فيروس كورونا المستجد، مقارنة بالأشخاص من فصائل الدم الأخرى، وفصيلة دم O .
كما كشفت دراسة أجريت مؤخرا من قبل باحثين من جامعة ساو باولو وجامعة واشنطن، ان تفسير سبب تعرض الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة لـ فيروس كورونا المستجد يمكن أن يساهم بنسبة أكبر في فهم طبيعة الفيروس.
والسبب في أنهم عرضه للإصابة بكوفيد19 أن لديهم مداخل خلوية يمكن للفيروس الدخول من خلالها أكثر من الأشخاص الأصحاء، وفقا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
كما أضاف الباحثون أن الأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا لم يموتوا بسبب الالتهاب الرئوي ولكن بسبب النوبات القلبية والجلطات الدموية بسبب زيادة مستقبل ACE2 لديهم.
ويعد ACE2 هو بروتين مهم على سطح الخلايا داخل أجسامنا، يعمل مثل المعالج البروتينات والهرمونات الأخرى في سلسلة من التفاعلات التي تساعد على التحكم في ضغط الدم، مما يمنح الفيروس نقطة دخول إلى جسم الإنسان.
وتعتبر مستقبلات ACE2 أكثر انتشارا على خلايا الرئة للمصابين بـ أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى أو مرض السكري أو أمراض القلب، وهو ما يفسر سبب قيام فيروس كوفيد19 بهذا الضرر المدمر للأعضاء الداخلية لأجسام المصابين.