جدة- البلاد
لطالما ارتبطت شبهات تزوير أعمار اللاعبين بكرة القدم الأفريقية دون سواها؛ إذ لا تكاد تمرّ كأس عالم للشباب أو الناشئين من دون أن تحوم الشكوك حول نجوم القارة السمراء. لكن الكثير من الوقائع تُثبت أن الأمر ليس حكرا على القارة الأفريقية، وفي تقرير نشره موقع “كروناكي دي سبولياتويو” الإيطالي، عرض قصص تسعة لاعبين اتُهموا بالتلاعب في تواريخ ميلادهم الحقيقية، أشهرهم هداف المنتخب الكولومبي راداميل فالكاو، ونجم الكرة الغانية السابق عبيدي بيليه.
فالكاو
أشهر اللاعبين في هذه القائمة هو دون شك فالكاو، ويقول الموقع إن النجم الكولومبي لاحقته في فترة سابقة شبهات حول عمره الحقيقي، وهو ما جعله يرسل شهادة ميلاده إلى صحيفة “إل تيمبو” الإسبانية، من أجل تبديد الشكوك. وأشيع حينها في الصحافة أن عمره 29 عاما وليس 27، وسبب إثارة الموضوع أن مدير معهد في كولومبيا أكد أنه يمتلك وثائق شخصية لفالكاو تثبت أنه ولد في 1984 وليس 1986، وأن مكان ولادته هو العاصمة بوغوتا وليس مدينة سانتا مارتا.
عبيدي بيليه
هذا الأسطورة الغاني الذي حصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب أفريقي ثلاث مرات يبقي لغزا غامضا، إذ إنه خلال احترافه في نادي تورينو الإيطالي من عام 1994 إلى 1996، كذب بشأن عمره الحقيقي حتى يشارك في دورة للشباب، ولكنه نجا من التبعات القانونية بعد أن فشل المحققون في إثبات ارتكابه جريمة التزوير.
أنتوني يبواه
بعد عامين من اعتزاله اللعب، أقر الغاني أنتوني يبواه بأن عمره الحقيقي أقل مما هو معلن عنه بسنتين، والسبب وراء ذلك أنه في بداية مسيرته في أوائل التسعينيات كان يريد اللعب في دوري المحترفين، ولذلك أضاف إلى عمره سنتين من أجل الانتقال إلى فريق أشانتي كوتوكو.
لوسيانو إيريبرتو
يقول الموقع إن هذا اللاعب البرازيلي اكتسب شهرته في إيطاليا بعد المفاجأة التي فجرها وهو في سنّ الثلاثين، واعترف لوسيانو في لقاء مع قناة “سكاي سبورت” بأنه نشأ في البرازيل من دون والدين، وكان مضطرا للعمل حتى يعيش، وأن بعض معارفه نصحوه بتزوير اسمه وتاريخ ميلاده، وانتحال هوية جاره الأصغر سنا. وأكد اللاعب أنه بعد سنوات من الاحتراف في إيطاليا شعر بالندم، وقرر أن يكون شجاعا ويكشف الحقيقة، حتى يتمكن ابنه من حمل اسمه الحقيقي، وهو لوسيانو دي أوليفيرا.
جوزيف مينالا
ثارت عاصفة من الجدل والتكهنات حول هذا اللاعب السنغالي عندما انتدبه فريق لاتسيو الإيطالي للعب في فريق الناشئين، فحين نشرت الصحافة أولى صوره شكك كثيرون في أن يكون عمره 17 عاما مثلما هو موجود في الوثائق. وكشفت بعض المصادر الصحفية في السنغال حينها عن أن عمره الحقيقي هو 42 عاما وليس 17، إلا أن محاميه دييغو تابانو نفى تلك الادعاءات، مؤكدا أنه عاش طفولة صعبة، ولكنه بريء من تزوير تاريخ ميلاده.
أدوكي أميسيماكا
قصة اللاعب أميسيماكا ليست مشهورة كثيرا، ورواها الرئيس السابق لنادي شاركس أف سي النيجيري، حيث يقول: “في موسم 2002-2003 قمت بتشكيل فريق الشباب تحت عشرين عاما من اللاعبين الصاعدين، وأشرفت بنفسي على تدريبهم. أحد هؤلاء اللاعبين كان وقتها عمره 18 عاما، ولكن بعد خمس سنوات كاملة، أي في عام 2010، وجدته قائد منتخب نيجيريا لأقل من 17 عاما”.
شانسيل مبيمبا
برز مبيمبا في نادي أندرلخت البلجيكي وهو يلعب حاليا في بورتو البرتغالي، وبسبب ملامح وجهه، كانت هنالك شكوك حول عمره الحقيقي، وقررت الفيفا إجراء تحقيق حول الأمر. وفي الوثائق الرسمية، ولد مبيمبا في 8 أغسطس 1994، لكن التحقيق أثبت أنه يمتلك جوازي سفر آخرين، الأول استخدمه عندما كان يلعب في الكونغو وتاريخ ميلاده فيه هو 8 أغسطس 1988، وجواز سفر آخر بحوزة الاتحاد الكونغولي لكرة القدم، وتاريخ الميلاد المدون فيه هو 30 نوفمبر 1991.
تاريبو وست
عندما وصل تاريبو وست إلى نادي بارتيزان الصربي في 2002 قال إن عمره 28 عاما، ولكن لاحقا اتضح أنه كذب حول عمره، وأنه في الحقيقة يبلغ أربعين عاما، ولكن بما أنه كان يلعب بشكل جيد فإن زاركو زيشيفيتش رئيس النادي الصربي قال: إنه لم يندم أبدا على انتدابه. لعب تاريبو وست في صفوف إنتر ميلان الإيطالي، وقال طبيب الفريق آنذاك إن لديه شكوكا حول العمر الحقيقي للاعب، ولكن كان يستبعد أن يكون الفارق 12 سنة كاملة، باعتبار أن اللاعب كان في حالة بدنية جيدة.
غونزالو كيلا أو أنخيل كيمي
حدثت القصة في الإكوادور عام 2003، حيث إن صديقين ذهبا لخوض اختبارات دخول أحد الأندية، ولكن المشكلة كانت السن، إذ إنه من أجل تسجيل اللاعب يجب ألا يتجاوز عمره 21 عاما. وكان اللاعب الذي أُعجب به المدربون هو الأكبر سنا، واسمه أنخيل كيمي، وحتى لا تضيع عليه هذه الفرصة قرر أن يستعير هوية صديقه الأصغر منه سنا غونزالو كيلا، في إطار اتفاق مالي بين الصديقين حتى يواصل الأول مسيرته الكروية؛ وبفضل التزوير تمكن اللاعب من البروز في دوري المحترفين. هذه الجريمة كانت تبدو كاملة إلى أن قرر غونزالو كيلا الاعتراف بما حدث، وتمت معاقبته بالسجن سنتين.