البلاد – عمر رأفت
وصف حزب “الاتحاد ملت” المؤيد للإصلاح في إيران، انتشار فيروس كورونا الجديد في البلاد بأنه “أزمة عظمى” سببها الأساسي هو الأنانية المفرطة للطبقة الحاكمة وخوفها على مصالحا أكثر من اهتمامها بصحة البشر، مبينا أن الجائحة تفاقمت في البلاد بسبب حجب المعلومات لأجل إتمام الانتخابات البرلمانية في فبراير الماضي وفوز الموالين للملالي بها. وانتقد الحزب في بيان له، نظام الملالي لافتقاره للكفاءة والتنسيق، وبطء اتخاذ القرارات الإدارية ذات الصلة بالشؤون الصحية، متهما النظام بإخفاء معلومات تفشي فيروس كورونا وعدم نشرها في الوقت المناسب، خوفا من فقدان مصالحه ومقاعده الانتخابية. وما يعضد حديث حزب الاتحاد، هو التفشي الكبير للفيروس بين أفراد الشعب الإيراني، إذ بلغ إجمالي الإصابات أمس لقرابة 90 ألف حالة، مع توقعات بزيادة أكبر في ظل عدم اهتمام الملالي بصحة المواطنين، فيما توفي أكثر من 5481 شخصا، بينهم 90 توفوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وفقا للمتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، بينما تقول أرقام المعارضة أن الإصابات اقتربت من المليون، وعلى الرغم من ذلك سمح نظام الملالي للعديد من الأنشطة التجارية باستئناف أعمالها منذ 11 أبريل الجاري.