الدولية

واشنطن تحيل انتهاكات إيران لمجلس الأمن

البلاد – رضا سلامة

اتجهت الولايات المتحدة الأمريكية لقطع الطريق على إيران ووقف سلوكها المزعزع للأمن والسلام في المنطقة والعالم والساعي لامتلاك أسلحة الدمار، مؤكدة أنها ستحيل واقعة إطلاق القمر الصناعي العسكري الإيراني إلى مجلس الأمن.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، إطلاق الحرس الثوري لقمر صناعي عسكري بأنه “خطوة استفزازية كبيرة”، داعية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لمحاسبة طهران على انتهاكها القرارات الأممية. وقالت أمس (الخميس)، “إن قرار مجلس الأمن رقم 2231 يطالب إيران بعدم اتخاذ أي إجراء يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية”، معتبرة أن تحرك الحرس الثوري الأخير “تحايل” على القرار المذكور.

وفيما شدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على محاسبة إيران على ما قامت به تجاه السفن الأمريكية، أشارت أورتاغوس إلى أن الزوارق العسكرية للحرس الثوري “تهدد” السفن الأمريكية في الخليج، وأضافت: “أوضح الرئيس ترمب أنه أعطى صلاحيات لوزارة الدفاع بتدمير الزوارق الإيرانية إذا أزعجت القوات البحرية الأميركية. آمل أن تؤخذ كلماته على محمل الجد”.
وفي السياق ذاته، أعلن السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، عن تأييده لتهديدات الرئيس ترمب بتدمير السفن الإيرانية التي تمثل تهديدًا للولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا: “إنه القرار الصحيح”، مؤكدًا أن القوة هي الحل الأمثل للتعامل مع إيران في الشرق الأوسط. وقال عبر حسابه في “تويتر”: “نؤيد تماما قرار الرئيس ترمب بالسماح لسفن البحرية الأمريكية بالتصدي لأي تهديدات قادمة من إيران”، موجهة حديثه للرئيس الأمريكي: “أثبتت قوتك في الشرق الأوسط بمرور الوقت أنها الطريقة الوحيدة للتعامل مع التهديدات، أحسنت سيدي الرئيس”.

وحظي موقف ترمب من إيران بتأييد كبير من قبل الجمهوريين، الذين يريدون إظهار القوة تجاه طهران، على عكس إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، الذي وقع مع الملالي الاتفاق النووي عام 2015، الذي انسحب منه ترمب في 2018.
وفي تأكيد على التصميم الأمريكي لإحكام الخناق على الملالي، أعلن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، أن الولايات المتحدة ترفض تخفيض العقوبات المفروضة على إيران، كما تعارض تقديم قرض من صندوق النقد الدولي إلى طهران، لمنع استخدامه في تمويل الميليشيات الإرهابية.

وفي الداخل الإيراني، ندد ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، بجشع خامنئي وطالبه بإعادة ثروة إيران إلى العاطلين عن العمل بسبب كورونا، وتحسين الوضع الصحي بالبلد بدلا من اكتناز ملايين الدولارات في خزائنه. وأضاف: “يرفض مرشد النظام غير الكفء والجشع، الذي يجلس على مئات المليارات من الدولارات من أموال الأمة الإيرانية، إعادة جزء على الأقل من ثروة إيران الوطنية إلى العمال والباعة المتجولين وأصحاب الأعمال العاطلين عن العمل في هذه الأوقات الصعبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *