حقيقة لكل أزمة يعيشها الانسان تترك له بصمات ودروسًا مستفادة. تجعله يسترجع حياته وطريقة متابعته للأمور وهذا الوباء -كفانا الله شره- وتلك الأمراض والزلازل والأعاصير لها آثارها العميقة، ولها أيضا خسائر فادحة، خاصة إذا كانت خسائر بشرية.
حقيقة كشفت تلك الجائحة عن أمور كثيرة، منها الجانب الإنساني لمملكة الإنسانية مملكة السلام من أعمال جليلة جعلت القلم يقف عندها حائراً حيث اظهرت لنا مدى حب الملك لشعبه وحرصه عليهم ليس بلاده فحسب بل حتى احساسه بالعالم جميعا وما قمة العشرين الافتراضية الا ورقة من ورقات هذا الجهد والحرص، نحمد الله على قيادة حرصت وتحرص على وطنها ومواطنيها بل جميع المسلمين حقيقة
فمنذ حدوث هذا الوباء وحكومة خادم الحرمين الشريفين تقدم الدعم والمساندة للوطن والمواطن وليس هذا فحسب بل للمقيم ومن يسكن في أراضيها، الدولة على قدم وساق تعمل من أجل الوطن والمواطن ومنها مساندة القطاع الخاص وبخاصة المنشآت المتوسطة والنشاطات الاقتصادية الأكثر تأثراً من تبعات الجائحة العالمية، وما تضمنه من صرف تعويض مالي شهري يستفيد منه أكثر من ( مليون ومائتي ألف) من المواطنين العاملين في المنشآت المتأثرة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بدعم قدره (تسعة) مليارات ريال، انطلاقاً من حرص القيادة ـ على التخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن الجائحة، واتخاذ الإجراءات التي تضمن سلامة المواطن والمقيم.
وكذلك معالجة الجميع حتى المقيم مجانا على حساب الدولة أي عمل وأي جهد يبذل مكرمات يتبعها مكرمات كثيرة وآخرها وإنفاذًا لتوجيهات الملك حفظه الله وسمو ولي العهد وحرصا على سلامة وصحة المواطنين بالخارج في ظل تفشي جائحة كورونا ومتابعة شؤونهم وعائلاتهم ومرافقيهم منذ بداية تفشي الفيروس في بلدان العالم والتأكد من توفير كل ما من شأنه أن يضمن سلامتهم حتى عودتهم لأرض الوطن سالمين غانمين وهناك أولوية لطلب العودة للمملكة لكبار السن ولأصحاب الظروف الصحية الطارئة والحالات الإنسانية ولذوي الاحتياجات الخاصة ومن يحملون تذاكر سفر ملغاة بالفعل لم تقتصر جهود المملكة على الشأن الداخلي فقط، بل كانت حاضرة على المستوى الخارجي، من خلال الاتصالات مع زعماء كبرى الدول العالمية، وعقد قمة العشرين الاستثنائية لمناقشة عملية الحد من انتشار هذا الفيروس القاتل الذي أشغل العالم ووقفت الدول حائرة أمامه . وناقشت سبل تعاون المجتمع الدولي للقضاء عليه. أي بلد أنت وأي سعودية نعم حق لكل سعودي الفخر بما تقدمه قيادته من جهود جبارة من اجل المواطن والوطن والعالم العربي عامة.
قلمي هنا يتوقف أمام هذا الجمال والذي يسمى السعودية ختاما دعواتنا أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأن يكون عونًا وسندًا لهم لما فيه خير البلاد والعباد، وكافة أجهزة الدولة ومؤسساتها لأداء مهامها وواجباتها الوطنية.وأكرر(دمت يا وطني شامخا).