يكتبها : صالح الشملاني
أثر الليالي بدون .. مواصلك مرّه
والعمر ماهوب يسوى شي من دونك
دايم وأنا أشتاق .. لعيونك وهالمره
إشتقت للضحكة اللي داخل عيونك!
في أغسطس من عام 2011 م كان أول ظهور لهذا الممدوح شعراً وخلقاً في بلدة تويتر ، حينها من هذا العام تقريباً بدأت هجرة الشعراء من المنتديات والاركان الهادئة ، إلى الفيس بوك ولكن يبدو ان العيش كان بالفيس متعبا جداً والبوك خالي ، والشعراء كالاطفال المشردين يبحثون عن وطن لايختلط الحابل به مع النابل,الشعراء بحاجة طقوس هادئة وبيئة صحية نقية خاليه من عتمة انغلاق التقليدية ، هناك الشعراء عاشوا عمرا من الضياع, قليل من اوجد روحه في ضالة المنتديات وشلليتها .
عندما كانت محسوبيات المجلات الشعبية تنهش وتاكل بالوساطة والبخشيش , المنتديات والمجلات والصحافة كذلك قديما غيبت اسماء تبرق وترعد على الابداع لكن بعد نزول طائر تويتر الحر، تلاشت تلك الحقيبه في جميع مساحيقها ، اصبح الشاعر الحقيقي المبدع يحلق بشطر ويجني اضعاف ماكانوا يعدون له تلك الشللية قديماً بضغطة طرف اصبع ,تلاشوا جميعاً وانتهى دورهم بعد تويتر وبرامج السوشل ميديا والاهم الانسان( شاعر المليون ) الذي لازال يتصدر الأدب في عظمة انصافه وثمرة انسانيته ، التي لاتعد ولاتحصئ على الكثير من الشعراء زرع حتى البسمة على افواه تلك الأطفال المشردين ,هنا تغريدات الشاعر , عطاالله ممدوح رغم ضيق ارصفة وحائط تويتر الا اننا نقرأ له بيتين وشطر تجوب عن نص كامل يستطيع من خلاله عطاالله ان يطرح سؤالاً ويترك جواباً ويعبث في ملامح صورة يتنافس عليها الكثير من الشعراء المبدعين ،ابيات عطاالله ممدوح لو كنت امتلك مقياساً للذائقة لاقلت انها الاكثر انتشاراً وتصدراً وتأثيرً على القراء والمتذوقين ،ولكن المتابعين هم شهوداً على هذا الممدوح شعراً وادباً قال عنه ، الجميل ( فهد سعود السهلي ):
أحيان أمدح شخص وأحس بالذنب
حتى لو أن مالي ورا المدح مصلوح
لكن عطاااالله شب ضو وركز طنب
وغدا لـ برقه في دجا ليلنا .. ضوح
خلو القصيد وكل حاجة على جنب
هو يعطي الله شي ماهو بممدوح !
انا هنا لو تحدثت عن تجربته فمن الصعب علي حصرها هنا في زاوية حتى ديوانه الاخير بعنوان ( حالياً في الاشواق ) لم يدوّن لنا الا القليل من ابياته ومشاركته في شاعر المليون وتصدره في اكثر من مسابقة للشعر ولازال يغرد بكل ابداع ، يقول شاعرنا عطاالله ممدوح:
من عتمة الليل حتى مولد النور
والجفن محروم من لذّة مباته
أطلع من بحور وأغرق داخل بحور
و آهيم بالكون مع أربع جهاته
أقول معذور لو ماني بمعذور
والشعر في داخلي يورق نباته
لوكنت راهي قصيد ومرهف شعور
آحاول آرد فكري عن بناته
ماودي أكتب مادام الحال مستور
حتى لو الضيق لحفني عباته
أخاف لاينكشف ماكان مقبور
وأصير نيشان لعيون الشماته
لكنّي أحيان يوم أكـتبه مجبور
آخاف يعلق لساني في لهاته
من كثر مايزدحم فالصدر ويفور
هذا أنا أجمع بقايا من فتاته
تشوفه الناس مثل الدر منثور
ويشوفه الشاعر إنّه نزف ذاته
على ضفاف الأمل وأحلامي بذور
أسقيتها ” دم روحي ” بإستماته
حتى أورقت داخلي وأمدّت جدور
تستجدي الغيم وتناجي فراته
الله يسامحك ياحلم له شهور
أحياه ما بين وقفه وإلتفاته
مشكلتي إني ماحب آلف وآدور
إنسان : متفاءل وعايش حياته
في داخله طفل رغم الهجر والجور
يكبر..وتكبر عزومه وأمنياته