تعتبر الشخصية الناجحة ذات أهداف لتحقيق الطموحات، وتحدي الصعوبات، وصاحبة طموح لا محدود، تسعى للوصول إلى الأفضل وتقديم كل ما لديها من إمكانيات لتحقق ما تصبو إليه من فائدة لخدمة الدين والمجتمع والوطن وأن تكون سنداً حقيقياً للآخرين في كل المواقف سواء في الأفراح او الأحزان.
والناجح يسخر جل وقته لتفهم معاناة أفراد مجتمعه والسعي لحل مشاكلهم وتقديم الحلول أو المساعدات سواء مادية أو معنوية، ويكون قدوة يُحتذى به ومحط أنظار الجميع.
تلك هي السيدة الفاضلة حصه العون رحمها الله التي بدأت من الصفر حتى وصولها مكانة اقتصادية واجتماعية ورياضية بكل قوة وشموخ إلى أن أصبحت رمزاً من رموز الوطن.
كانت شخصية بناءة وشعارها صناعة المعروف وسعت للخير ومصلحة المواطن والمجتمع والوطن وقدمت الكثير من العطاء ولم تبخل يوماً من دون بهرجة أو تفاخر، ذات قلم حر عاشقة للرياضة ومهتمة بمصلحة ناديها المفضل ولمشجعي النادي، وكل شيء كانت تكتبه يتسم بالعفوية دون استخدام كلمات رنانة لجذب القارئ لأنها تجذبك دون أن تشعر بأسلوبها الراقي في طرح المواضيع ورقيها في الردود لمتابعيها.
كانت نموذجا وقدوة مشرفة للمرأة السعودية وفخراً لنا كسعوديات، سنروي لفتيات المستقبل عن سيرة عظيمة اجتهدت لرفع مكانة المرأة السعودية وجعلها في القمة، ليقتدين بها وتكون منارة لهن في مسيرتهن العلمية والعملية، لقد افتقدناها وافتقدنا عبارتها الشهيرة (من جديدي) وافتقدنا توجيهاتها ودعواتها.
رحلت وتركت لنا ذكرى طيبة وسيرة حسنة بين من يعرفها شخصياً ومن لم يعرفها، وتركت أثرا جميلا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فستبقى رحمها الله في قلوبنا ولن ننساها.. وهل يعقل أن ينسى الفؤاد ساكنيه؟.