يحظر استخدام موانع الحمل ثنائية الهرمون في حالات عديدة. مثلا إذا سبق حدوث جلطة في الساق، أو الرئتين، فإن ذلك يجعلها محظورة مطلقا. وكذلك إن سبق حدوث سكتة دماغية، أي تلك التى تظهر على شكل شلل نصفى، أو شلل في أي من الأعضاء، و عند وجود تاريخ مرضي لحدوث نوبة قلبية ناشئة عن نقص تروية عضلة القلب، بسبب انسداد في أحد الشرايين التاجية، التى تمد عضلة القلب بالغذاء و الأكسجين. أيضا يمنع تعاطيها عند الشك في وجود أى نوع من سرطانات الجهاز التناسلي، أو الثدى أو الكبد، و لا تعطى عند وجود نزيف مهبلي غير معروف سببه، وإذا سبق حدوث يرقان ( اصفرار في الجلد أو في العين)، مع استخدام سابق لهذا النوع من الهرمونات، أو حدوث يرقان بسبب الحمل. وكذلك إذا كان ضغط الدم، أو السكر، مرتفعا، و لم ينضبط بالعلاج بعد. وأي مرض يؤدى الى التهابات في الأوعية الدموية كالذئبة الحمامية المجموعية. كما يجب أن تتوقف عن استخدامها أي إمرأة ظهر لديها مرض الشقيقة، متزامنا مع ظواهر عصبية مؤقتة كانعدام البصر، أو السمع، أو شلل كامل، أو نسبى لأحد الأطراف خلال نوبة الصداع.
من أكثر ما تشتكي منه متعاطيات موانع الحمل ثنائية الهرمون الصداع، الغثيان، تأرجح المزاج، زيادة الوزن، احتقان الثدى، و لكن لم يثبت بالدليل مسئولية هذا النوع من موانع الحمل عن تلك الأعراض، و أغلبها تتحسن بعد مرور ثلاثة أشهر على استعمال هذا العقار. و بعض الأخوات قد يشتكين من تنقيط دم مهبلى في بعض أيام تعاطى الدواء، و غالبا ما تنتهى هذه الأعراض دون علاج، و يمكن التخلص منها بتغيير نوع الهرمونات و جرعتها.
هنالك أعراض إذا أحست بها من تتعاطى موانع الحمل ثنائية الهرمون، يجب أن تتوقف عن أخذها، وتراجع طبيبها فورا، مثل حدوث آلام في ربلة أحد الساقين ( العضلة الموجودة خلف الساق)، أو ألم في الصدر، وخاصة في الجهة اليسرى، أو صعوبة في التنفس، أو ضعف في حركة أحد الأطراف. و هذه الأعراض نادرة و لكنها تحتاج إلى اليقظة.
يدور حديث كثير بين الأطباء عن مخاطر حدوث سرطان الثدي عند من يتعاطين موانع الحمل ثنائية الهرمون، تقول الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد: إن الخطر النسبي لحدوث سرطان الثدى عند من يتعاطين موانع الحمل الهرمونية، أو تعاطينه مؤخراً يساوي ١٫٢، مقارنة بمن لم يسبق لهن تعاطيه، و هذه النسبة تتراوح بين أقل من ١٫١ عند من تعاطينه مدة أقل من سنة إلى ١٫٤ عند من تعاطينه بشكل مستمر لمدة تزيد على عشر سنوات. و لتبسيط المسألة، نوضح أننا لو قارننا بين مجموعتين من النساء، الأولى فيها مائة ألف إمرأة في سن الحمل لم يسبق لأي منهن أن تعاطت موانع الحمل ثنائية الهرمون، والثانية مكونة من مائة ألف إمرأة في سن الحمل كلهن يتعاطين موانع الحمل ثنائية الهرمون، و وجدنا أن خمسين حالة سرطان ثدي قد حصلت في المجموعة الأولى، فإننا سنجد ستين حالة في المجموعة الثانية. و هذا الفارق طفيف جداً، و لا يحتاج إلى أكثر من الانتباه إلى مواعيد الفحوص الاستقصائية لسرطان الثدى، و ابتدائها عند سن الأربعين لا بعدها، علماً بأن أخذ موانع الحمل ثنائية الهرمون بين حمل و ٱخر، ومن ثم التحول إلى موانع الحمل طويلة المفعول عند اكتمال الأسرة، هو أفضل طريقة للحصول على الفوائد و تفادي المشكلات.
SalehElshehry@