اجتماعية مقالات الكتاب

حقن منع الحمل

هى نوع من أنواع منع الحمل أحادية الهرمون، و نعني بأحادية الهرمون، إحتوائها على هرمون واحد هو هرمون البروجستيرون، مثلها في ذلك مثل حبوب منع الحمل المكونة من البروجستيرون فقط، و يمكن معرفتها بأنها تأتى في عبوات في كل منها ثماني و عشرين حبة، و عادة ما يتم تناولها يوميا، و من موانع الحمل أحادية الهرمون الشرائح التي تحقن تحت الجلد، و منها أنواع من اللولب الرحمى محمل بهرمون البروجستيرون، و هذه الموانع كلها تتشابه في العديد من الصفات.

حقن منع الحمل يتم إعطاؤها في العضل، و يستمر مفعول بعضها ثمانية أسابيع، وبعضها ثلاثة عشر أسبوعا، وهي بذلك مناسبة للسيدات اللواتي قد تؤدى جداولهن اليومية إلى النسيان، فكل ما عليهن هنا أن يسجلن اليوم الذي تم فيه أخذ الحقنة، و اليوم الذي ينتهي فيه مفعولها. ومن المعلوم أن أجهزة الجوال تحوي ما يذكر بميعاد انتهاء مفعول الإبرة. و من مزايها أنها ٱمنه مع وجود امراض عند الأخوات، فيمكن أخذها لمن لديهن مرض السكر أو مرض الضغط، أو أنيميا الدم المنجلية ، وكذلك للمدخنات. و إذا تم أخذها في موعدها فإن كفائتها تصل الى 99 % ، أي انه بين كل مائة امرأة يتعاطينها لمدة سنة كاملة قد تحمل واحدة منهن فقط. يوصى بأخذها خلال الدورة الشهرية، أو خلال واحد وعشرين يوما بعد الولادة ، أو عند حدوث حالة إجهاض، لكن في حالة عدم التمكن من تعاطيها في هذه الأوقات، فيمكن تعاطيها في أي وقت يتم التأكد فيه من عدم حدوث حمل، مع الاحتياط لسبعة أيام بعد الحقنة ليتم التأكد من عدم حدوث اباضة خلال الأيام السبعة الأولى.

تعمل الحقنة على منع الحمل بطريقتين فهى تمنع الإباضة في 50 % من الحالات ، وفي باقى الحالات تحول الإفرازات الطبيعية في عنق الرحم إلى إفرازات كثيفة تعمل كسدادة تعوق وصول الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم، كما أنها تؤدى إلى أن تصبح الطبقة المبطنة للرحم خفيفة جدا لا تستطيع استقبال البويضة المخصبة.
لا ينصح بإعطاء الحقنة لمن لديهن مرض متقدم في الكبد، أو جلطات في الشرايين، أو أمراض أوعية دموية في الدماغ أو احتمالات وجود مرض خبيث في الثدي، او وجود نزيف رحمى غير معروف السبب.

كذلك، لا ينصح بها لمن تريد الامتناع عن الحمل فترة قصيرة فقط، لأن الابرة تختلف عن موانع الحمل الأخرى، كل موانع الحمل الأخرى تستعيد المرأة فيه خصوبتها بمجرد انتهاء مفعولها، لكن في حالة الحقنة، فان الخصوبة قد تستغرق أشهرا لتعود لوضعها الطبيعى بعد انتهاء مفعول الإبرة.
يحتمل زيادة وزن من تأخذ هذه الحقنة لكن اذا زادت الزيادة عن اثنين كيلو غرام مهما كانت مدة تعاطى الحقنة، فإنه لا يمكن أن نعزو الزيادة إلى الحقنة، بل يجب أن نبحث عن السبب الحقيقى و نحتاط له.
تعاطى الحقنة لفترة طويلة، يقلل من منسوب هرمون الاستروجين في الجسم، وقد يؤدى هذا إلى انخفاض في كثافة العظام، لا ينشأ عن ذلك كسور، كما أن كثافة العظام تعود إلى وضعها الطبيعى خلال شهور قليلة بعد توقف اخذ الحقنة، و لذا ننصح بألا تتعاطاها الأخوات اللواتى يزيد عمرهن على خمسة وأربعين عاما، حتى تأخذ العظام فترة كافية لبناء كثافة جيدة قبل الوصول إلى سن انقطاع الطمث.

SalehElshehry@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *