البلاد – الباحة
أقام النادي الأدبي بالباحة أمسية ثقافية بالشراكة مع متحف الفيان، بعنوان (بين السرد والصحافة – مواقف من عمق التجربة) شارك فيها الإعلاميان القاصان جمعان الكرت وبخيت طالع وأدارها ناصر العمري وحضرها جمع كبير من المثقفين في القاعة الرئيسة للمتحف بالأطاولة.
بدأت الأمسية بتوطئة من العمري، الذي أشار إلى تمتع فارسي الأمسية بملكة القدرة على الجمع بين فنيات ومقتضيات مساري الصحافة والسرد الأدبي، موضحاً أن النصّ القصصي يقوم على تعددية التأويل والخيال الخصب كمفتاح للإبداع في التناولات الأدبية ومنها السرد القصصي والروائي، بينما محدِّدات الصحافة تتكىء على المباشرة في النقل، وتحرّي الواقعية بحذافيرها في أخبارها وبقية تفريعات فنونها.
بعدها قرأ مدير الأمسية سيرة الأستاذ جمعان الكرت، ثم أعطيت له الكلمة ليروي جوانب من تجربته الإعلامية، متنقلا كمحرر صحفي بين عدة صحف، ومنها الرياض والبلاد والوطن، إضافة إلى اسهاماته المقالية الواسعة في عدة مطبوعات، كما قرأ الكرت في جولته الثانية من الأمسية عدة نصوص قصصية، من وحي البيئة القروية، بخيالها الواسع، وامتدادها الزماني والمكاني. أما فارس الأمسية الثاني بخيت طالع، وفي جولتيه بالأمسية – وبعد أن عرّف مدير الأمسية بسيرته الذاتية – فقد روى جوانب من تجربته الإعلامية، والتي بدأت في سن مبكرة شغفاً بالراديو والمجلات التي كانت تصله في القرية، وشكّلت الشرارة الأولى لتعزيز موهبته وبداياته التي كانت من صحيفة عكاظ ، ثم انتقل لجدة معلماً، وتنقل بين مجلة “اقرأ” وصحيفتي “المدينة” و”البلاد”، فالصحافة الإلكترونية فيما بعد. ثم قرأ ستة نصوص( قصص قصيرة جداً).
وقبل ختام الأمسية، تحدث رئيس النادي الشاعر حسن الزهراني، الذي شكر متحف ناصر الفيان، على استضافته للأمسية، وقدم شكره للحضور، وأشار إلى أن الأمسية القادمة للنادي ضمن برنامجه الثقافي الحافل لصيف 1446هـ ستكون أمام قلعة عمرو بن حممه الدوسي في دوس.
وعقب ذلك قدم الإعلامي خيرالله زربان إهداءً لمتحف الفيان، عبارة عن نسخة مصورة من أول عدد صدر من صحيفة المدينة .