العمالة السائبة مشكلة متجددة ومهنية بدون شهادة، تعمهم الفوضى، تراهم متراكمين عند محلات الكهرباء والإنارة والسباكة والنجارة، ويتسابقون عند من يلزمه هذه العمالة، والكثير منهم ممّن يدعي الخبرة في هذه الأعمال التي لا يستغني عنها أحد وتحتاجها كافة المجتمع. فترى عامل الكهرباء مثلاً يدعي مهنة السباكة، وعامل البلاط يدعي مهنة النجارة، وهكذا أيضاً، ويدعون بمهنيتهم الأصلية، دون التفكير في مخاطر هذه المهنة التي ستحل بصاحب المنزل إذا لم يكن هذا عمله الأصلي .
وعند ذهابي إلى هذه المحلات فنادراً ما تجد موقف لسيارتك فهذه العمالة تغطي هذه المواقف بسيارتها حتى فوق الأرصفة متعدية على أملاك الأمانة.
فلابد أن يكون هناك عند هذه المحلات مواقف خاصة بالزبائن وليس للعمالة خاصة أسواق الجملة والشعبية مثل سوق غراب و الشاطىء و المرجان.
وعند جولتي لهذه المحلات كل من فيها من العمالة الباكستانية والهندية والسورية واليمنية، ونادرا ما تجد مواطنا في هذه المحلات، غير أن البضائع واحدة والأسعار متفاوتة.
لماذا لا يكون هناك رقابة على هذه المحلات وتسعير ثابت لهذه السلع رغم أنهم في سوق واحد ؟
أليس لدينا من أبناء الوطن من يحل محل هذه العمالة في المحلات؟
أتمنى من لجان التفتيش أو الجهات المختصة بالأمر القيام بجولات تفتيشية على هذه الأسواق التي لا تنظيم لها ابتداء من مواقف السيارت إلى العمالة السائبة.