يقول برنادر شو:” النجاح ليس عدم فعل الأخطاء، ولكن النجاح هو عدم تكرار الأخطاء” فاليوم أصبح الدوري السعودي من أقوى الدوريات على مستوى العالم، وذلك بوجود لاعبين ومعدين فنيين وبدنيين أصحاب قيمة عالية جداً، فقد أصبح متابعًا ومشاهدًا من دول عديدة، فهذا لم يأت عن طريق الصدفة، وإنما جاء من خلال مشروع وطني طموح.
ولا شك أن التحكيم أحد الأركان المهمة، في نجاح مشروعنا الرياضي، فمتى وجد الحكم السعودي التحفيز والتطوير، ومنح المكافأة المجزية وحمايته من المتطاولين، وجلب الكفاءات الدولية وعمل معسكرات خارجية، وورش عمل دورية، فالمحصلة في الأخير سنجدها ممتازة جداً.
الأمر المهم جداً، هو أنه ينبغي على المسؤول أن يثق فيه ويعطيه الفرصة كاملة في التحكيم بالدوري المحلي، وفي الجانب المقابل أنصحه بأن يستمر في دراسة قانون كرة القدم، ومتابعة تطبيقاته وتعديلاته، وأيضاً الدخول في دورات تحكيمية دولية ومحلية ودورات صقل، وكذلك مشاهدة مباريات الدوريات العالمية المتقدمة في كرة القدم، ومن الأمور المهمة، التي أنصح بالاهتمام بها؛ الجوانب الفنية والبدنية والنفسية والمهارية، ولعلنا نتذكر الحكام الدوليين الذين أبدعوا في بطولات كأس العالم؛ مثل فلاج الشنار وعبدالرحمن الزيد وعلي الطريفي وخليل جلال.
قبل أن تتوقف نبض بوصلة قلمي عن كتابة المقال، أقول إنه مهما وصل الحكم إلى قمة الاحتراف، فهذا لا يمنعه أن يقع في الأخطاء، ولكنها ستكون قليلة جداً، وأيضا أنصح عندما يتم اختيار حكم أجنبي، أن يكون من حكام النخبة، والأمر الآخر أن من ارتكب خطأ جوهريًا في أي مباراة، فالواجب أن لا يعود أبداً.