برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونيابة عنه – حفظه الله – حضر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء يوم الاثنين الماضي 13/10/1445هـ حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين في دورتها الـ (46) وفق الخبر المنشور بصفحة المحليات بهذه الجريدة عن وكالة الأبناء السعودية ليوم الأربعاء 5/10/1445هـ ،وكان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية والأمين العام للجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيل.
وقد ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل في الكلمة التي ألقاها في بداية الحفل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للجائزة ومعبراً عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض على حضور الحفل، ومرحباً باسم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها (46) 2024م ، مشيراً سموه الكريم في كلمته إلى ((إن هذه الجائزة التي تحمل اسم الملك فيصل تأتي لتكريم العلم والعلماء من مختلف أقطار العالم، وممّن أسهموا بتقديم بحوث ومخترعات علمية أسهمت في تقدم البشرية وخدمة الإنسانية، دون النظر لأي اعتبارات جغرافية أو عرقية أو دينية أو مذهبية، حتى غدت محل تقدير الجامعات والمراكز العلمية)).
سعدت كغيري من المواطنين بمشاهدة حفل تسليم هذه الجائزة الرائدة في هدفها ومدلولها، ولعل من تابع مسيرتها الطويلة المشرفة ، يجدها قد أسهمت إسهاماً فاعلاً في تحفيز وتشجيع العلماء والباحثين والدارسين على مختلف طبقاتهم وجنسياتهم وأديانهم ومشاربهم، وأن تحقق من الإنجازات المثمرة ،ما جعلها تتبوأ مكانة عالية في مجالها ،وتحظى بالقبول والتأييد والتقدير من الجهات المعنية على مستوى العالم.
خاتمة: إن قيام مثل هذه الجائزة في بلادنا يُعدّ عملاً رائداً وإنسانياً وغير مسبوق، ومبرة خيرية جارية تعود على صاحبها – رحمه الله – خاصة وعلى البلاد والعالم عامة، بالخير العميم والأجر المضاعف بإذن الله، ولا غرابة أن تنطلق من بلادنا التي هي موئل العديد من الأعمال الخيرية والإنسانية إلى شتّى بقاع الأرض، وتتوافق استراتيجياً مع رؤية المملكة 2030 الداعمة لكل عمل خيري وإنساني محلياً وعالمياً.
كما لا يسعني ومن تابع ويتابع نشاطات وجهود القائمين على هذه الجائزة ، إلا أن نشيد بالجهود الرائدة والإنجازات الباهرة التي حققتها خلال مسيرتها الطويلة الموفقة، والتوفيق في حسن اختيار من تنطبق عليهم شروطها، وخاصة ما له علاقة بخدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم على مستوى العالم والعلوم ذات الصلة بحياة وصحة البشرية، وقد ظهر ذلك جلياً بالنسبة للفائزين في دورتها الـ (46) المشار إليها آنفاً.
والله الموفق.
وبالله التوفيق.