المحليات

100 مليون سائح واستثمارات واعدة.. السعودية وجهة جاذبة للسياحة العالمية

البلاد – جدة

بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – تعزز المملكة مكانتها كوجهة مفضلة على خارطة السياحة العالمية، عبر إستراتيجية طموحة للقطاع، وبنية تحتية متطورة، ومدن سياحية فريدة، ولوائح تنظيمية متطورة للجذب السياحي؛ حيث احتفلت بالوصول إلى 100 مليون سائح، بلغ حجم إنفاقهم أكثر من 250 مليار ريال، محققة هدفها قبل سبع سنوات من المدة المحددة مسبقًا.

وفي مسارٍ متوازٍ، تواصل المملكة دورها الرائد في مسار دعم القطاع السياحي عالميًا، وتحقيق مكتسبات نوعية أهمها اختيار الرياض؛ لتكون مقرًا لأول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية، واستضافة قمة السفر والسياحة، فيما يتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة نمو القطاع في السعودية 11 % سنويًا، للسنوات العشر المقبلة، كأسرع نمو في الشرق الأوسط.


هذه القفزات النوعية تنعكس مباشرة على مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 4 %، بما يمثل أكثر من 7 % من الناتج المحلي غير النفطي، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن؛ حيث طورت الوزارة سلسلة من المعايير الجديدة بلغ عددها 31 معيارًا تهدف إلى تعزيز جودة التدريب السياحي، وتتعاون الوزارة مع منظمة السياحة العالمية لتأسيس أكاديمية سياحية دولية مقرها الرياض تسهم في تدريب الراغبين بالعمل في القطاع السياحي، وقد تحقق جذب مائة ألف سعودي للعمل في القطاع من خلال برنامج” مستقبلك سياحة”.

أهمية هذه الأرقام القياسية، أشار إليها معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، مؤكدًا أنها لم تكن لتتحقّق لولا توجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة، التي عزّزت وجود المملكة؛ كوجهة مهمّة على خارطة السياحة العالمية، مضيفًا:” إن نجاحنا اليوم يعزز سقف طموحنا الجديد لاستقبال 150 مليون سائح بحلول عام 2030، كما أننا نواصل العمل لجعل السياحة قطاعًا رئيسًا في اقتصادنا، ومصدرًا للوظائف وجاذبًا للاستثمارات المستدامة والسياح”.


طموحات واعدة
تستهدف إستراتيجية السياحة الرقمية، إثراء جهود إعادة بناء القطاع في المملكة؛ بما يحقق أهداف “رؤية المملكة 2030” التي تعمل على وضعها ضمن أهم الوجهات السياحية في العالم، وتقدم تجربة ملهمة لقطاع السياحة العالمي، وتبني نماذج عمل رقمية مبتكرة من شأنها أن تسهم في رفع مستوى الطلب على الخدمات السياحية، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات لجذب المستثمرين، وتعزيز جاهزية الوجهات.

وخلال قمة السفر والسياحة في نوفمبر الماضي بالرياض، بحضور رئيس منظمة السياحة العالمية بولوليكاشفيلي، ورئيسة مجلس السياحة العالمي للسفر والسياحة جوليا سيمبسون، وعدد كبير من الخبراء المحليين والدوليين، تم توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين المملكة، وشركات مختلفة بقيمة تتجاوز 50 مليار دولار، وأكد وزير السياحة أحمد الخطيب أن المملكة تعيد تصور السياحة عالميًا مع الاعتماد على قوة الشراكة، مضيفًا بقوله:” لدينا 6 تريليونات دولار من الفرص الاستثمارية حتى عام 2030 هنا في المملكة.


وقد عززت منظومة السياحة في المملكة حضورها الدولي، وحازت على 28 جائزة عالمية، كما دشنت الهيئة السعودية للسياحة 12 مكتبًا ضمن سبعة أسواق رئيسة عالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *