الدولية

تدمير ممنهج للبنية التحتية في غزة

البلاد – واس

قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أصبح مجرد هيكل فارغ بعد الحصار الإسرائيلي الأخير، حيث دُمرت معظم مبانيه أو لحقت بها أضرار بالغة، وأصبحت غالبية المعدات غير صالحة للاستخدام أو تحولت إلى رماد.
ووفقًا لتقييم منظمة الصحة العالمية أمس التي وصفت بأنها بالغة التعقيد، فإن المستشفى أصبح معطلاً تمامًا عن العمل، مما يُقلص فرص الحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة في غزة. وتشير التقارير إلى أن استعادة القدرة التشغيلية للمستشفى على المدى القصير يبدو غير معقول ، مما سيتطلب جهودًا كبيرة لتقييم وإزالة الذخائر غير المنفجرة لضمان سلامة الشركاء وقدرتهم على الوصول إلى المستشفى بالمعدات والإمدادات.
وأفادت المنظمة بأن أقسام الطوارئ والجراحة والولادة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب المتفجرات والحرائق، حيث أُحرق ما لا يقل عن 115 سريرًا في قسم الطوارئ، ودُمرت 14 حضانة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وتم تدمير مصنع الأكسجين بالمستشفى، مما يجعل مستشفى كمال عدوان المصدر الوحيد لإنتاج الأكسجين الطبي بشمال قطاع غزة.
وطالبت المنظمة بإجراء تقييم إضافي شامل لعمل المعدات الحيوية، مشيرة إلى أن هذا الوضع أدى إلى ترك شمال غزة بدون قدرات المسح المقطعي وبقدرة مختبرية مُقلصة، مما يحد بشكل كبير من كفاءة التشخيص.
وأوضح تقرير منظمة الصحة العالمية أن المرضى كانوا محتجزين في ظروف مزرية أثناء الحصار، حيث عانوا من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية والنظافة ، مما أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 20 مريضًا بسبب عدم توفر الرعاية ومحدودية الحركة المسموح بها للعاملين في المجال الصحي.
وفي ظل هذه الظروف، دعت منظمة الصحة العالمية إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة ، وإلى وقف إطلاق النار، وحثت على فتح مزيد من المعابر البرية للسماح بالوصول إلى غزة وجميع أنحائها بشكل أكثر أمانًا.
من جهتها، وثّقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في تقرير لها اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 8080 فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 45 أمس، في الضفة الغربية، بينهم ثلاث نساء وأسرى سابقون، وتركزت الاعتقالات في القدس ورام الله وجنين، لافتة النظر لتعرض الأسرى أثناء اعتقالهم لعمليات تعذيب جسدي ونفسي.
إلى ذلك، شدد وكيل الأمين العام لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيثس إن الحرب على مدى الأشهر الستة الماضية، جلبت الموت والدمار والاحتمال الوشيك لمجاعة مخزية من صنع الإنسان لسكان غزة.
وأشار غريفيثس، في بيان أصدره، إلى الحدث الفظيع حيث قال: نادراً ما كان هناك مثل هذا الغضب العالمي إزاء حصيلة الصراعات، مع عدم بذل الكثير من الجهد لوضع حد لها، وبدلا من ذلك هناك الكثير من الإفلات من العقاب. وتابع أن لحظة من التذكر والحداد ليست كافية، وحث بدلا من ذلك على المحاسبة بينما يواجه سكان غزة “الموت والدمار والآن الاحتمال المباشر لحدوث مجاعة مخزية من صنع الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *