يعدّ الاحتباس الحراري موضوعًا تمت مناقشته بشكل كبير في هذا الوقت، فكلما حدثت موجة حارة أو فيضان في أي منطقة، لا يمكن للناس أن يمنعوا أنفسهم من طرح موضوع الاحتباس الحراري، لأنه موضوع يهم الجميع وسبب رئيسي سواء اتفقنا أم لا.
يتم تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري ،على أنها زيادة تدريجية في متوسط درجات حرارة الغلاف الجوي للأرض والمحيطات، ممّا يؤدي إلى تغير دائم في مناخ الأرض، حيث ترتفع حرارة الكوكب بناءً على البيانات والحقائق التي يبحثها علماء المناخ، مما يؤدي إلى تغيرات سريعة خطيرة، ومع رؤية 2030 ،حرص ولي العهد السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان -حفظه الله- علي تخصيص يوم السابع والعشرون من شهر مارس ،يوماً لمبادرة السعودية الخضراء ،والتي تهدف إلي رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
إن تغير المناخ يشكل تحديات خطيرة لكل شيء حولنا، بما في ذلك نحن، ولكن العالم يتعامل مع تغير المناخ باعتباره مسألة ملحة، فقد أثبتت دراسات متعددة أن ظاهرة الاحتباس الحراري، قد أثرت سلبًا بالفعل على جوانب مختلفة من مناخ العالم ،والتي تعتبر ضرورية للعديد من طرق الحياة، على سبيل المثال ارتفعت درجة حرارة الأرض بحوالي درجتين فهرنهايت منذ عام 1880، ولكن لوضع ارتفاع درجة الحرارة في منظوره الصحيح، فإن الحرارة المضافة إلى الغلاف الجوي ،تشبه الكمية المنبعثة من 400 ألف قنبلة ذرية هيروشيما تنفجر يوميًا على سطح الكوكب، وهي نسبة مخيفة، ومن المرجح أن يؤدي استمرار حرق الوقود الأحفوري ،وتجاهل العلامات الواضحة لتغير المناخ، إلى خلق مستقبل قاتم حيث يتغير مناخ العالم ومظهره بشكل شامل ،بما يتناسب مع الحياة على الأرض. فأحد التأثيرات المستقبلية للاحتباس الحراري هو أن ارتفاع درجة الحرارة ما ،سيهدد محيطات العالم من خلال ارتفاع مستويات سطح البحر، والمبادرة تحقق المنفعة والفوائد الترفيهية والمعنى الاجتماعي والمظهر الجمالي والعديد من خدمات النظام البيئي الذي يوفر تعميم الوصول إلى خدمات النظام البيئي التي يتم تجميعها في أربع فئات منها توفير الخدمات وهي الاستفادة البشرية من الطبيعة مثل الغذاء ومياه الشرب والأخشاب والوقود الخشبي والغاز الطبيعي والزيوت والنباتات، لاستخدامات أخرى مثل الطب، وكذلك تنظيم الخدمات أو الفوائد، مثل التلقيح، والتحكُّم في المناخ، والتحكُّم في التآكل والفيضانات، وعزل الكربون وتخزينه، ومعالجة مياه الصرف الصحي؛ والخدمات الثقافية أو الفوائد غير المادية التي تربط الناس بمساحاتهم؛ والخدمات الداعمة، التي تشكّل أساس جميع النظم البيئية وخدماتها والتي تشمل موطن الأنواع وصيانة التنوع الجيني، والتمثيل الضوئي، ودورة المغذيات، وتكوين التربة.
المبادرة بالفعل مفيدة وهامة ،لأنها ستكون مفيدة للنظم البيئية وكذلك لصحة الإنسان، من خلال تحسين نوعية الحياة من خلال الهواء النظيف والمياه والتربة الخصبة، كذلك العديد من التحسينات على البيئة الطبيعية ، وصحة على سبيل المثال لا الحصر.
NevenAbbass@