تعتبر هذه الأيام من أبرز مواسم التسوق الغذائي لدى معظم الأسر؛ حيث يحرص الكثيرون على شراء مقاضي رمضان الكريم قبيل دخوله، على الرغم من ارتفاع أسعارها المبالغ فيها، مع أن بعض المتاجر قدمت عروضًا جيدة بتخفيض معقول، ولكن مع ذلك يتسابق الكثير من الناس وراء تلك العروض، ويقومون بشراء كميات كبيرة، لا يحتاجون إليها، وقد تنتهي صلاحيتها قبل استهلاكها. أليس ذلك هدرًا لميزانية الأسرة بشراء كميات من السلع الرمضانية، فقد ينتهي شهر رمضان المبارك، وهذه المقاضي لم تستهلك بعد!
فمن الملاحظ أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تزداد العروض الرمضانية، ويزداد معها هوس التسوق في المحلات التجارية التي تقدم عروضًا مغرية إلى حد ما، ونرى التزاحم بين الأفراد لنيل النصيب الاكبر من السلع والبضائع المعروضة بأسعار مخفضة؛ بسبب العروض الترويجية، ويندفع الأفراد لتلك العروض والشراء بكميات كبيرة، والسبب في ذلك عدم الوعي بما تسببه تلك الشراهة في الشراء من أضرار على ميزانية الأسرة.
ونصيحتي أن نعود إلى أصل ثقافتنا، وهي ثقافة الوسطية والاعتدال، وليست ثقافة ريعية استهلاكيه، فرمضان شهر الخير والبركات، شهر تبادل الشعور والإحساس بحاجة الآخرين، وليس شهر استهلاك وبذخ وتفاخر بالموائد والأطعمة.
ولذلك يجب تعزيز ثقافة الاستهلاك وتعليم الأبناء والبنات ثقافة الاستهلاك، وتوضيح أهمية هذه الثقافة الاستهلاكية المتوازنة التي تلبي حاجات الفرد دون إفراط ومبالغة، وتوفيرها بأيسر السبل، بعيدًا عن التقتير، بهدف الوصول إلى ثقافة علمية وموضوعيه تسهم في بناء الاقتصاد الوطني، وتعزيز القيم النبيلة التي يتمتع بها المجتمع.
وهناك عدة طرق يجب على الأفراد اتباعها؛ ليجنبوا أنفسهم الوقوع في التسوق المفرط، خاصة في شهر رمضان المبارك وهي:
1 – وضع ميزانية محددة للتسوق.
2 – ضبط الإنفاق في الشهر الفضيل.
3 – وضع قائمة بالمتطلبات الأساسية الضرورية؛ وفقاً للاحتياج لمقاضي شهر رمضان.
4 – التوعية وتثقيف ربة الأسرة بمخاطر الإفراط في الشراء.
5 – تعليم الأبناء ثقافة الاستهلاك.
drsalem30267810@