تنسب الحيوية إلى الحياة وتكمن في الفاعلية غير المعتادة وقدرة الفرد على تحمل المسؤولية، التي تقع على عاتقه دون أن يشعر بالإنهاك من تعدد المهام؛ بل يمتلك النشاط الكافي والاستعداد التام للتعامل مع المتغيرات بطريقة إيجابيه مع التفكير بأمل وتفاؤل.
يتميز الشخص الحيوي بمهارات تختلف عن سائر الشخصيات؛ حيث إنه مثابر
ومتفوق وسريع الإنجاز واجتماعي- ليس هذا فحسب- بل إنه يجذب جميع أنواع الشخصيات، وذلك بسبب بعثه للبهجة والأمل في محيطه من خلال حرصه على تحقيق نجاحاته، ودعم الآخرين في كل ما يحتاجونه بلا ملل، أو أي صد منه نحو الآخرين.
وتكمن أسرار الحيوية في الطاقة التي يمتلكها الشخص الحيوي، فهذه الطاقة تتمثل في إبداعه وحبه للتميز والظهور بشكل متزن دون أدنى محاولة لإثبات الأفضلية لذاته أو التكبر على الآخرين؛ لأن هذه هي طبيعته الحقيقية، كما أنه يحب أن يكون متجددًا ويكره أن يكون صاحب نمط محدد.
وفي الحقيقة، فإن الحياة التي يعيشها الشخص الحيوي على وجه خاص، وجميع الأفراد بشكل عام، قد لا تسير حسب الخطط الموضوعة، ودائماً هناك عوامل معوقة تحول دون الوصول إلى الأهداف، وهذه المعوقات قد تكون محبطة بشكل كبير، وتؤثر بشكل مباشر على شخصية الفرد وكفيلة بتحويلهم إلى أفراد صامتين على الهامش ويائسين وغير منتجين.
وهذه تستدعي معرفة أن هذه العوامل المحبطة؛ مهما كانت قوتها، فإنها ستمر وأن كل مشكلة عائقة، ستكون في بادئ الأمر معضلة متينة كبيره وتدريجيًا ستفقد قوتها في حال تم التعامل معها بشكل صحيح، وعلى الفرد أن يحافظ على حيويته التي ستمنحه ثقة أكبر بمميزاته وعدم السماح للمحبطات بتدميره، فإنه لا قوة لشيء خارجي أمام قوة حيوية الفرد.
fatimah_nahar@