اجتماعية مقالات الكتاب

عادات رمضانية

مع اقتراب شهر رمضان المبارك ، بدأ المسلمون الاستعداد لاستقبال هذا الضيف الكريم بفرحة كبيرة والدعاء بأن يبلغهم الله رمضان ويعينهم على قيامه وصيامه إيماناً واحتساباً .

المساجد مثلاً، استعدت بالإضاءة وتجديد الفرش وامتلأت بالمياه الصحية من المحسنين المتبرعين وهذه عادة أهل هذا الوطن المعطاء يتسابقون لفعل الخير ،فيكتب الله لهم الأجر بإذنه سبحانه. هذا هو الهدف الايجابي الذي يجب أن نستقبل به شهر العبادة..، والصلاة والتراويح والقيام و الروح والسكينة والتوبة ومراجعة النفس.شهر القرآن..شهر القرآن والختمة شهر رمضان المبارك.

هناك عادات وتقاليد قديمة ،لاتتوافق مع المرحلة
غالباً، ولا تحقق الهدف السامي الإيماني من قدوم الشهر المبارك ،وهذا يتضح في ما تقوم به بعض الأسر من تسابق نحو الأسواق حيث اكتظت بهم المحلات التجارية وامتلأت السلال بما لذّ وطاب من الخيرات واستغل ذلك التجار فزادت الإعلانات ولعبة التخفيضات التجارية التي قد تصل الي 90 % وزاد
العرض والطلب ، وأنهكت ميزانيات بعض الأسر وخاصة ذوي الدخل المحدود، وحمل رب الأسرة فوق طاقته ،وقد يقترض من البنوك وغيرها من أجل توفير احتياجات ومقاضي شهر رمضان.

هذا هو التوجه والعادة ، والهدف إيجابي لبعض الاسر وسلبي لأسر أخرى بسبب التقليد واغراءات
التخفيض، ومع هذه التقاليد والعادات ،هناك أفكار ايجابيه تحتاج إلى تعزيز ، وأفكار منتشرة في المجتمع ، تحتاج إلى وقفة ومراجعة وتخطيط لمقاضي واحتياجات شهر الصوم وبها نستعد لقدومه، فمثلا وهذا ملاحظ أن الأسواق زحمة هذه الأيام وأموال تطير وميزانيات تذهب للتجار من أجل مقاضي رمضان وكأننا نستقبل شهرسباقات تنافسية للأكل وليس شهراً للصوم ترتبط به عبادات كثيره .

فمن هم السبب في ذلك وفي ما يحدث، هل هم التجار بدعاياتهم؟ أم أنها عادات مجتمعية رمضانية ؟
سؤال إجابته: كلوا واشربوا ولاتسرفوا وحافظوا على ميزانياتكم المالية وخططوا لها.
أخيراً، نبارك لكم شهر رمضان شهر الصوم والعبادة والقرآن.

lewefe@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *