اجتماعية مقالات الكتاب

الجهات الخدمية وتقييمها لدى المستفيد 2

في مقال الأسبوع الماضي تحت ذات العنوان، تناولت كمواطنة مستفيدة من خدمات هذا الوطن ، وأشرت بشكل محدّد لوزارة الداخلية ووزارة الصحة كجهتيْن تقومان بخدمات عظيمة من أجل الوطن والمواطن، فكانت تعليقات قراء المقال متفقة بشكل كبير وامتنان واضح لهذا الوطن ، ولهاتيْن الوزارتيْن، وكانت الداخلية ،الوزارة التي تستحق وبجدارة الإشادة والتقدير، لما يعيشه الوطن والمواطن من أمن وانضباط وخدمات ذات مؤشرات عالية ، نتمنى لهذه الوزارة مزيداً من التقدم والازدهار.

وجاءت بعض التعليقات معلقةً في التقدم التقني بتلك السلبية التي يشكو منها أغلب المجتمع عن الصحة، وهي تأخر المواعيد ، وكم نتمنى من وزارة الصحة تلافي هذه السلبية ،وتدارك تأثيرها على بعض المرضى ،فالصحة من الوزارات التي نقف لها احتراماً ، لكن تأخر المواعيد ، يشكّل لدى البعض إشكالية صحية كبيرة.

ومن ضمن التعليقات التي لفتت انتباهي ، تعليق لإحدى الأخوات ذكرت فيه ( أن مواعيد مراكز الأسنان الحكومية أصبحت من ضمن الأحلام ) ، ولأن وزارة الصحة كما ذكرت سابقاً ، في حالة صحو من أجل المصلحة ، فلن أشك للحظة ،أنها ستسعى جاهدة لحل مشكلة المواعيد، ولجعل مواعيد مراكز الأسنان حقيقة وليست حلماً، كما أثق أن وزارة الصحة تضع موضوع نمو المدن واتساعها بعين الاعتبار، ففي اعتقادي أن مدينة كالطائف بحاجة لمستشفى عام متخصِّص جديد يخدم المنطقة ،ويخفِّف عن المستشفييْن الموجوديْن ، ومع وجود الإمكانيات الطبية المتقدمة والكوادر الجيدة ، فنحن نتمنى أن تكتمل الصورة الجميلة التي نراها في الخدمات الصحية في مدينة الطائف ، بالتوسع وإجراء أدقّ العمليات الجراحية في مستشفياتها ، واعتقد أن وزارة الصحة على أهبة الاستعداد دوماً للتطوير وتقديم أفضل الخدمات وتلافي الملاحظات ،فهي حريصة على استطلاع الرأي دائماً ، نكرّر لها التحية ولوزارة الداخلية الفخر والاعتزاز.

وما وردني من تعليقات على منصة X، أوعبرالواتس، اضطرني لهذه الإضافة، وقد كنت أريد الإبتداء بجهة خدمية أخرى مرتبطة جداً بالمواطنين وإنجاز معاملاتهم ، تلك هي (الشؤو ن البلدية والقروية) ،ومع احترامي لوزارة الشؤون
البلدية والقروية وأماناتها في جميع مناطق المملكة، إلا أنني هنا أتحدث عن أمانة الطائف وما واجهته معها، وأثق بأن وزيرهذه الوزارة الهامة ، لا يرضيه أبداً تعطيل مصالح المواطنين ،والإستهانة بشؤونهم ، وهذا ما جرى لي مع الأمانة ، والتي فضّلت استخدام مسمّى البلدية لهم أكثر من مسمّى الأمانة ، فممّا يؤسف له أن حكايتي مع بلدية الطائف قديمة وتروى بكل تعجب منذ سنوات ،وآخر فصول الحكاية كان قبل سنتين وأكثر، لكن النهاية بالاستسلام المؤلم ،كانت قريباً جداً، قد لا يكون المجال هنا مناسباً لاستعراض تلك الحكاية المؤلمة ،والتي لا ندري كم يشبهها من حكايات! لن أكذب ، فلست ممتنة أبداً لبلدية الطائف، ليس فقط في تعاملها مع معاملة خاصة بي إجحافاً وليس إنصافاً، بل أيضاً في إنجازاتها في المحافظة نفسها ، فكم من الأراضي الشاسعة مليئة بالأحراش التي قد تخفي
داخلها كماً هائلاً من الزواحف والحشرات الضارة في حي الوسام وغيره ،وحتى الحدائق وتنسيق الأحياء وتشّجيرها والاهتمام بها كمدينة سياحية ذات أجواء جاذبة ، يسير ببطء وليس بالشكل المأمول ،وغير ذلك من الملاحظات التي تستوقف الزائر والساكن معاً!البلديات من الجهات الهامة في المملكة مسؤولة عن التطوير ،وعدم عرقلة كل ما من شأنه خدمة المحافظة وتقدمها ، والعاملون فيها يجب أن يكونوا ذوا عمل دؤوب وإنجاز صادق، المواطن يريد منهم إنجاز معاملته ،وخدمته بكل صدق وأمانة، كما يريد أن يرى إنجازات تواكب الرؤية ،وترتقي بالطموحات ، مع مثل هذه الجهة ، أتذكر كثيراً حديث ولي العهد وعرّاب الرؤية حول شغف الموظف بعمله ، وأتساءل :هل القائمون على بلدية الطائف شغوفين بعملهم؟ وهل كل المعطّلون للمصالح يستحقون البقاء في أماكنهم؟ ولماذا لا يتاح في البلديات نظام تقييم المواطن للخدمة المقدمة له؟
تحتاج بعض البلديات أن تكون أمينة لتستحق هذا المسمّى، ليت وزارتهم التي لا أشك في حرصها ،تلزم
بالإستفتاءات لكل مراجعي البلدية ، لتقّييم العمل والموظف بالإسم، وإلى تقّييم قادم مع جهة خدمية أخرى، (اللهم زد بلادي عزّاً ومجداً وزدنا بها عشقاً وفخراً) ودمتم.

@almethag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *