اجتماعية مقالات الكتاب

“آلات” رائد وطني جديد «1-2»

لم تكد تمضي أيام قلائل على إطلاق المملكة للإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، والتي ستقفز بالمملكة لتصبح مركزاً عالمياً فريداً لهذه التقنية تحقيقاّ للأمن الغذائي والمائي، وتعظيما للفرص الاقتصادية والاستثمارية المتعددة وغيرها فيما ذكرته تفصيلاً عبر مقالي الأخير بصحيفتنا العريقة البلاد، وتلاحقنا أخبار سعيدة بتوالي تحقيق الطموحات والآمال والنجاحات الجديدة والعظيمة بإطلاق سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة «صندوق الاستثمارات العامة» صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ شركة «آلات»، لتكون رائداً وطنياً جديداً يسهم في جعل المملكة مركزاً عالمياً للصناعات المستدامة التي تركز على التقنية المتقدمة والإلكترونيات، وستختص الشركة التي يرأس مجلس إدارتها سمو ولي العهد، بتصنيع منتجات ضمن (7) وحدات استراتيجية هي: الصناعات المتقدمة، أشباه الموصلات، الأجهزة المنزلية الذكية، الصحة الذكية، الأجهزة الإلكترونية الذكية، المباني الذكية والجيل الجديد من البنية التحتية. كما ستعمل الشركة على التصنيع ضمن أكثر من (30) فئة تخدم قطاعات حيوية عديدة، في مقدمتها الأنظمة الروبوتية، أنظمة الاتصال، أجهزة الكومبيوتر المتقدمة، منتجات الترفيه الرقمية والمعدات الثقيلة المتطورة التي تُستخدم في التشييد والبناء والتعدين.

وتعتزم «آلات» تعزيز قدرات القطاع التقني في المملكة،ورفع مساهمته في المحتوى المحلي، والإستفادة من وتيرة تطوره المتسارعة، وزيادة جاذبيته وقدرته على إستحداث الفرص الإستثمارية، ودفع عجلة الإبتكار والتصنيع، ورفع جهود البحث والتطوير وتوطين الخبرات في قطاعي الصناعة والإلكترونيات، واستحداث أكثر من 39 ألف فرصة عمل مباشرة، وتصل مساهمة الشركة المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى ( 35 ) مليار ريال بحلول عام 2030م .

لذلك فإن كل ما ورد من أفكار وبنود وطموحات وأحلام لرؤية المملكة 2030م، أصبح حقيقة على أرض الواقع، وهناك فرصة كبيرة سانحة حاليا ومستقبلاً لكل المبدعين من أبناء وطننا الحبيب على مستوى المشاريع وريادة الأعمال، لخلق فرص حقيقية يمكن تطبيقها على أرض الواقع للمقدرة على النمو في الصعيدين التجاري والتنمية البشرية، خاصة أن المملكة تقدمت 18 مركزا على مؤشر الابتكار العالمي لعام 2023م، وهو مؤشر عالمي معتمد من قبل الأمم المتحدة كمرجع لقياس إنتاجية الابتكارات لدول العالم، وأيضا كأداة عمل لهذه الدول بغرض بذل المزيد من الجهد في تطوير مسيرتها، والنهوض بأوطانها، والضرورة تقتضي منا جميعا تسّريع وتيرة العمل بعقلية قيادية نوعية لاستيعاب الغايات، مع العمل على تجهيز فرق فنية محترفة لتنفيذ المستهدفات، وأتوقع من خلال النتائج المبهرة التي تحققت وتتحقق فعليا،أننا سنصبح قريباً من أوائل دول العالم في مدخلات ومخرجات الإبتكار، وهي مكانة فريدة ومتميزة، والمملكة جديرة بها .
يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *