الدولية

تحذير دولي من عواقب التصعيد الإسرائيلي في غزة

البلاد – واس

حذرت دولاً أوروبية من عواقب التصعيد العسكري الإسرائيلي غير المسبوق ضد المدنيين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، وتفاقم معاناة أكثر من مليون من النازحين الفلسطينيين.
وأكدت وزيرة الخارجية بلجيكا التي تتولى الرئاسة الدورية الأوروبية، حاجة لحبيب على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن الهجمات تتعارض مع القانون الإنساني إذا وقعت في مكان يوجد فيه أكثر من مليون نازح.
وأعربت، عن قلقها البالغ إزاء الوضع في مدينة رفح في قطاع غزة ، حيث تم تهجير ما يقرب من 1.2 مليون فلسطيني، وتقارير تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيتقدم نحو حدود المدينة الجنوبية ، مشيرة في الوقت نفسه بأن الوضع مقلق ويجب احترام المدنيين، فيما أشار الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل، في تصريح له، إلى أن هذه الأزمة تعد وضعًا كارثيًا للغاية.
من جهته، أعرب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ” أوتشا”، عن القلق إزاء الأوضاع الإنسانية في خان يونس ورفح في الجزء الجنوبي من قطاع غزة ، وتصعيد القتال في خان يونس أدى إلى زيادة عدد النازحين في رفح في الأيام الأخيرة.
وقال المتحدث باسم المكتب ينس ليركه: إن آلاف الفلسطينيين يواصلون الفرار إلى الجنوب ، الذي يستضيف بالفعل أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2,3 مليون نسمة، ويعيش معظمهم في خيام أو في العراء، معرباً عن خشيته مما سيأتي بعد ذلك.
وأشار إلى أن خان يونس تتعرض لهجوم متزايد قرب المستشفيات، مما يعرض سلامة الطاقم الطبي والجرحى والمرضى للخطر ، فضلاً عن الآلاف من النازحين الذي يبحثون عن ملجأ هناك، مشيراً إلى أن الوكالات الإنسانية تكافح في ظل هذه الظروف للاستجابة، حيث تمكنت خلال اليومين الماضيين من توزيع ألف خيمة عائلية في المواصي على السكان الذين يعيشون في العراء على الساحل.
وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ” أوتشا ” أنه تم توزيع المراتب والأغطية وألف من الملابس للتدفئة، وقد قام الهلال الأحمر المصري والفلسطيني بإنشاء مخيمات بالقرب من خان يونس تحتوي على 600 خيمة، وسيتم إنشاء المزيد، وتم أيضاً توزيع المساعدات الغذائية في سائر أنحاء قطاع غزة خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير، وتسلم المساعدات نحو 1,7 مليون شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *