مناسبات

تناولتها ديوانية الراجحي الثقافية.. اتقوا الدمعات الثلاث.. (الوالدين ،اليتيم والمظلوم)

البلاد – جدة

ناقشت ديوانية الراجحي الثقافية الأسبوعية (اتق الدمعات الثلاث: دمعة الوالدين – واليتيم – والمظلوم)، إفتتحها الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الراجحي مستشهدا بقوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَ ،وقوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ)، وقوله عزّ وجلّ (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
وتحدث الدكتور أحمد الغامدى متناولا ما يعانيه الوالدان من جحود بعض الأبناء الذين ينكرون فضلهما والتجبر عليهما ، حتى يصل الحال بوالديه إلى أن تذرف عينا أحدهما أو كلاهما حسرة على عقوق الأبناء ونكران الجميل. وإذا نزلت تلك الدمعات، فتحت أبواب جهنم لمن كان سبباً في نزولها، لأن هناك دموعاً تصل إلى الله تعالى كما تصل إليه دعوة المظلوم، وتسير في الليل، كذلك دمعة اليتيم إذا بكى اهتز له العرش. يقول الله عزّ وجلّ: من أبكى اليتيم الذي غيب أباه، قال: “يا ملائكتي مَنْ سَكَّتَهُ بِرِضَاهُ أعطيته من الجنة حتى رِضَاه”.
وأضاف الغامدى- وفق ما جاء فى الأثر- -أَنَّ رَجُلا شَكَى إِلَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ عليه الصلاه والسلام: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، ودعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين. وإذا كان الأمر كذلك ، فما أعظم ما ذكرت ، من كونك تتسبّب في بكاء أمك وإدخال الحزن عليها ، فأي بر هذا ؟ وأجمعت كافة المداخلات على حتميه تقوى الله حتى لانكون في عداد العاقين ونحن لا نشعر .
أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم ردّ رجلاً هاجر إليه حين علم أنه ترك والديه يبكيان؟ فلنحرص أن نكون رحماء بوالدينا – ونكون عطوفين راعين منفقين محبين للأيتام أينما كانوا ، وأن نكون ناصرين للمظلوم معينين له حتى يرفع عنه الظلم فذلك هو خلق المؤمن حق الإيمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *