نحن السعوديون ، لنا تنوُّع حضاري وثقافي في العادات والتقاليد وجودة الحياة بأساس عمق حضاري قوي ومتين ،وإرث تاريخي تراثي وعميق، ومن هنا تجد أغلب السعوديين ، يحبون البَر والربيع والتخّييم وشبَّة الناروالسَمر وعلوم الرجال.
ولذلك، ولهذا الحب لقيادتنا ولماضينا وحاضرنا ومستقبلنا الثقافي، إنبهرنا واستبشرنا، وسعدنا وافتخرنا ونحن نشاهد في محافظة العُلا ، المخيّم الشتوي الملكي الفخم لولي العهد الأمين المحبوب والقدوة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وهو يستقبل الساسة المؤثّرين في العالم ، ويعقد الاجتماعات في مخيَّمة الشتوي الفخم في العُلا .
ونتيجة لفخامة المخيّم وتميّزه وأهميته ،تناقلت وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي ،صور أميرنا المحبوب وهو في المخيّم ،حتى وصل تناقل الصور ومقاطع الفديو الي أعلى مدى (ترند) وأعلى، وذلك حباً وإعجاباً بالشخصية الأولى، والأكثر تأثيراً على المستوى العالمي، أميرنا وفخرنا، الشاب السياسي الحكيم،وقائد المرحلة، ورجل المستقبل المشرق برؤية 2030 ، الذي يرتقي بنا وبالسعودية العظمى إلى فوق هام السحب، ونسير ونسابق الزمن، متفوقين على الجميع بسياسة وحكمة محورية للسلام والأمن والأمان والإستقرارالعالمي والإقليمي.
وأخيراً، وفي هذا السياق ، وأنا أشاهد إستقبال ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، لوزير خارجية أمريكا في هذا المخيّم الشتوي الفخم، الذي تدور فيه أحداث محورية عن السلام في غزة، ووقف الحرب الشعواء على إخواننا الفلسطينيين من قبل الكيان الاسرائيلي، وأنا أشاهد هذه الأخبار، تذكَّرت المخيّم الذي أقامه الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- خارج عاصمتنا الحبيبة العزيزة الرياض ، واستقبل فيه وزير الخارجية الامريكي آنذاك، وناقش معه الحرب الإسرائيلية والحل، في ذلك ، دارت في نفسي عبارة: (التاريخ يعيد نفسه ).
فعلاً سياستنا السعودية عبر كل الأزمنة وتحدّياتها، دائماً لديها الحل السياسي الحكيم ،وتستقبل بكل ثقة في مكان وجود قادتنا سواء في قصر أو في مخيّم ، الزعماء والسياسيين ،وفي هذا ثقة وحكمة وحنكة سياسية قد لاتدرك عمقها السياسي وأهدافه بكل وضوح ودقّة ، لكن ندرك قوتنا السياسية العالمية ،وأهمية دور المملكة العربية السعودية المحوري العميق في قرار السلام العالمي والإقليمي.
وفي آخر الكلام ، أختم بأحلى كلام صادر من أعماق القلب ومفعم بالحب والتقدير والفخر لولي العهد الامين – حفظه الله ورعاه-.
lewefe@